ونوه دميترييف إلى أن الحوار بين الرياض وموسكو والرؤية المشتركة حول تحديات الاقتصاد العالمي "ساهم ومكن من توقيع اتفاقية تاريخية حول تحديد الإنتاج أوبك +"، الذي ساعد في استقرار أسعار الذهب الأسود بعد تراجعها الحاد.
كما لفت دميترييف إلى أن التعاون بين الرياض وموسكو لا يمكن ولا يجوز أن يقتصر على التعاون في مجال الطاقة فقط.
وقال في هذا الصدد، إن روسيا والسعودية مهتمان بشكل كبير بتنويع اقتصاداتهما وتقليص الاعتماد على إيرادات النفط والغاز "من خلال تطوير الصناعات والتكنولوجيات الجديدة".
وحول مبادرة الرياض لتنويع اقتصاد المملكة وبرنامج "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، قال دميترييف، إن "هذه الخطة توفر فرصة فريدة من نوعها للاستثمارات المشتركة ذات العائدات العالية"، مشيرا إلى أن "الشركات الروسية، بإمكانها استغلال هذه الفرصة".
كما شدد دميترييف على أن الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة ينظر إلى التعاون والاستثمارات المشتركة مع السعودية كأحد التوجهات الأكثر أولوية لنشاطه".
الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي كان أعلن عام 2015 عن نوايا لتخصيص 10 مليارات دولار للاستثمار في الاقتصاد الروسي من خلال الشراكة مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة.
وفي ما يتعلق بالمشروع السعودي الطموح، وهو بناء مدينة "نيوم" الجديدة، والذي من المخطط استثمار أكثر من 500 مليار دولار فيها، والذي سيمتد إلى 3 دول، وهي السعودية ومصر والأردن، أشار دمييترييف إلى أن "تطوير الصناعات السعودية سيتطلب التكنولوجيات الروسية والخبرات، التي تمتلكها العديد من الشركات الصناعية الروسية الرائدة في قطاعات عملها".
والجدير بالذكر أن دميترييف، كان قد أعلن في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، من الرياض أن الصندوق وشركات روسية رائدة، يعتزمون المشاركة في تنفيذ مشروع مدينة" نيوم" السعودية، الذي أعلن عنه الأمير السعودي، محمد بن سلمان عبد العزيز آل سعود، في أول يوم من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار في العاصمة السعودية.
وقال دميترييف للصحفيين حينها، على هامش فعاليات منتدى مستقبل مبادرة الاستثمار في الرياض، إن "الصندوق الروسي للاستثمارات الروسية يعتزم الاستثمار مع شركاءه في تنفيذ مشروع "نيوم" الجديد في السعودية في 5 قطاعات".
وأضاف أن الحديث يجري عن استثمار بضعة مليارات دولار من الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة في المشروع السعودي الجديد.
كما أعرب دميترييف في المقالة عن أمله أن "يستغل قطاع الأعمال الروسي الفرص التي تفتح في إطار خطة "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تطلعاته إلى زيادة عدد المشاريع الصناعية ومشاريع التكنولوجيات المتقدمة المشتركة في السعودية وروسيا.