ما الذي تريده السعودية من لبنان؟
ولماذا تستهدف حزب المقاومة في لبنان؟
هل يعود منطق دفع الرئيس سعد الحريري للتخلّي عن الحكومة، والدخول في حالة مواجهة مع "حزب الله"؟
لماذا تعترض بعض القوى السياسية اللبنانية على إرسال أوراق اعتماد السفير اللبناني في سوريا للرئيس السوري بشار الأسد داعين لانتظار أن تحل مشكلة سوريا مع الجامعة العربية؟
يقول وزير الخارجية اللبناني السابق، عدنان منصور، في حديث لإذاعتنا بهذا الصدد:
يبدو أن هناك أوكسترا عالمية تبدأ من الولايات المتحدة مرورا بدول إقليمية في المنطقة ومرورا بإسرائيل أيضا، وكلها تصب باتجاه "حزب الله"، على اعتبار أن المقاومة في لبنان تشكل عائقا أمام إسرائيل وبعض الأطراف والدول التي تريد أن تفرض الأمر الواقع على القضية الفلسطينية وأن تنتهي القضية الفلسطينية برمتها. عندما تجد هذه الأطراف وهذه القوى أن المقاومة تقوم بدورها في فلسطين وكذلك في لبنان وسوريا، فإن هذا الأمر لا يروق لها.
لذلك كل الهم يصب الآن على شيطنة "حزب الله" وعلى اعتباره حزبا إرهابيا ويريد تقويض المنطقة. إذا الدول التي تسير في الحلف الإسرائيلي- الأميركي تشن هجماتها المتواصلة دون توقف، ناسية ما تفعله إسرائيل ومتناسية اليوم الذي أعلن فيه وعد بلفور.
إذا المسألة واضحة، فالمقاومة التي تواجه قوى الإرهاب في المنطقة وتواجه سياسة الهيمنة وتواجه إسرائيل لا تروق لهذه الدول، ولهذا لا نستغرب أبدا عندما تصدر أصوات من هنا او هناك، تعبر عن نفسها أو عن دولها، فمواقف هذه الجهات معروفة، وليست جديدة. والمقاومة تعرف مسبقا ما الذي يدور على الأرض وما الذي يحضَر باتجاهها من فرض سلسلة من العقوبات من هنا وحصار من هناك، لكن هذا الأمر لن يضير المقاومة، لأن الطريق المرسوم واضح أمام الجميع، لأنه لا بد لشعوب المنطقة أن تتحرر من سياسات الهيمنة والتسلط هذه.
التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي