ووفقا للعلماء، فإن هذه الحالة (الاستيقاظ ليلا) يمكن أن تتكرر مئات المرات في الليلة الواحدة، ولكن لا يتذكر المريض ذلك في الصباح. حيث قرر علماء الأحياء من جامعة هارفارد معرفة ما يجعل هؤلاء الأشخاص يستيقظون ليلا.
وتمكن العلماء من معرفة أي جزء من الدماغ هو المسؤول عن الاستيقاظ لإنقاذ الشخص من خلال التجارب على الفئران المخبرية. حيث قام العلماء بوضع الفئران في أقفاص خاصة يمكن تغيير تركيز الأكسجين وأول أكسيد الكربون بداخلها.
ومن خلال دراسة الجهاز العصبي للفئران أثناء النوم، وجد العلماء المنطقة في الدماغ التي تستجيب للتغيير في تركيز هذه المواد (الأكسجين وأول أكسيد الكربون) في الدم.
وبعد أن حدد العلماء الخلايا التي قامت بإيقاظ الأجزاء الأخرى من الدماغ عند ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، قاموا بإدخال جينات تعمل على تنشيط وتثبيط قسري لهذه الخلايا عبر محفز خارجي.
وأظهرت التجارب التالية، أن تنشيط وتثبيط هذه الخلايا عبر محفز خارجي أدى إلى استيقاظ الفئران من النوم بغض النظر عن مستوى الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
ويأمل العلماء أن المزيد من الدراسات حول هذه الخلايا العصبية التي اكتشفوها، سوف يساعد على تطوير عقاقير ستساعد الأشخاص الذين يعانون من أشكال مختلفة من اضطرابات الجهاز التنفسي وبالأخص انقطاع التنفس أثناء النوم.