وقالت:" كنت في عامي السابع عشر وقت حدوث الحادث، وذهبت للمدرسة في اليوم التالي، وكنت أتحدث مع زملائي عن بشاعة ما حدث في نيويورك، ولكنهم تعاملوا معي وكأنني متهمة، وفي هذه اللحظة علمت أني أرغب في الجهاد في سبيل الله".
وأشارت تانيا إلى أنها تعارفت على زوجها جون جورج والاس عبر موقع إليكتروني لزواج المسلمين، ثم نشأ الحب بينهما، والذي تكلل بالزواج وإنجاب أربعة أطفال.
وذكر الفيلم الوثائقي، أن زوج تانيا جورجلاس، ولد في ولاية تكساس الأمريكية عام 1983، واختار لنفسه اسما عربيا هو "يحيى أبو حسام"، بعد انضمامه إلى تنظيم "داعش"، وكان من أسباب إقبال المقاتلين الأجانب على التنظيم الجهادي، لقدرته على التواصل مع عدد كبير من الشباب في البلاد الأجنبية.
وبعد أن حكم عليه بالسجن لمدة 34 شهرا، بتهمة دعم المتعاطفين مع تنظيم القاعدة على الإنترنت، واستغل مهارته في التعامل مع الشبكات والمواقع الإلكترونية في الدخول لموقع خاص بلجنة أمريكية اسرائيلية، ساءت الأحوال بتانيا وزوجها "يحيى أبو حسام"، انتقلا من الإقامة عند أهله في تكساس إلى مصر حتى 2013، ومنها إلى تركيا، حتى قرر الاستقرار في سوريا.
ولكن لم تتمكن تانيا من السفر مع زوجها إلى سوريا، أن أوضاعها الصحية في تلك الفترة كانت سيئة، بسبب ظروف حملها الرابع، ولكنها ظلت تدعم المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد،
وتمكنت تانيا جورجلاس في النهاية، من السفر مع أبنائها الأربعة إلى سوريا لملاقاة زوجها، بعدما نجح في تهريبهم، إلا أن أحوالها الصحية عادت لتسوء من جديد، فتم إعادتها إلى لندن، ومنها إلى الولايات المتحدة، وهنام وضعت طفلها الرابع.
ولكن في هذه اللحظة، شعرت تانيا جورجلاس بحالة تشتت من وضعها هي أطفالها، فقررت أن تنفصل عن زوجها يحيى أبو حسام، بقرار من المحكمة، وبدء حياة جديدة مع رجل مسيحي يدعى جيب اقترنت به، بعد تخليها عن الديانة الإسلامية.
وقالت: "حاولت أن أعثر على ديانة أخرى تحتويني بعد تركي الإسلام، حتى اعتقنت المسيحية، وأتردد الآن على الكنيسة باستمرار".
وعن مصير زوجها السابق، فإن تانيا جورجلاس أو "سيدة داعش الأولى" سابقا تتكهن بأنه مازال في سوريا، ولن يغادرها أبدا، لأنه دائما ما كان يخبره أن الشهادة في سبيل الله هي حلمه الوحيد.