ونبه مهتدي إلى أنه في "حال انهيار سوريا أو العراق أو جيشا البلدين، وفي حال كانت هناك أي حرب إقليمية مدمرة فلا استبعد أن تنفذ إسرائيل الترانسفير الفلسطيني إلى الأردن، لا أعتقد أن الأشقاء سيحمون الأردن".
وأضاف "أرجو أن أكون مخطئاً في تحليلي لكن يجب أن نفكر في هذا السيناريو".
ويشرح المقصود بالأشقاء، بأنه
"بعد عدم جدوى معاهدة الدفاع المشترك، ثبت بتجارب سابقة أن أي دولة عربية هوجمت من قبل إسرائيل لم يساعدها بقية العرب".
وتجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت في السنوات الماضية وخلال الفترة الماضية القريبة، حديثاً عن اعتبار الأردن هو الوطن البديل، ويتبنى هذه الرؤية في إسرائيل اليمين الذي يتحدث بصورة دائمة عن إخلاء مناطق فلسطين التي احتلتها إسرائيل في العام 1948 من الفلسطينيين وتهجيرهم إلى الأردن عبر ما يسمى الترانسفير. ويواجه الأردن هذه التصريحات بالرفض.
وخلال الجلسة التي حملت عنوان "الأردن من وجهة نظر إقليمية… تركيا وايران"، هاجم الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي كلمة مهتدي واصفا إياها "بالخطاب الترهيبي للأردن" بأنه "في حال قامت حرب إقليمية فإنه مهدد بالترانسفير"، ورأى أن "هذا تهديد لا يليق بباحث".
ورد مهتدي "أنا أتكلم من منطق باحث في مركز دراسات، وعندما قلت إن الأردن في خطر فإنني لا أشك في قدرة الأردن على الدفاع عن نفسه، لكن في ظل "الظروف الحادثة في المنطقة أخشى من استغلال إسرائيل لأي حرب إقليمية وأن يتم الترانسفير وتنفذ الوطن البديل".
وتنعقد أعمال المؤتمر المذكور، والذي ينظمه كل من مركز القدس للدراسات السياسية ومؤسسة كونراد أديناور، في عمان، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والسياسيين من دول عربية وإقليمية.