تناقش الحلقة أعلان التحالف السعودي، في بيان، أنه قرر أن يغلق مؤقتاً كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، وذلك إثر إصابة مطار الرياض بصاروخ باليستي أطلقته القوة الصاروخية اليمنية.
فقد أصدرت قيادة قوات التحالف السعودي بياناً إلحاقياً بشأن الصواريخ الباليستية التي أطلقتها القوة الصاروخية اليمنية باتجاه السعودية، وبينها الصاروخ الموجّه نحو الرياض، أكدت فيه الاحتفاظ بحق الرد على إيران "في الوقت والشكل المناسبين".
وكان الناطق بإسم التحالف العقيد تركي لمالكي أعلن السبت أن الصاروخ الباليستي الذي انطلق من اليمن واعترضته قوات الدفاع الجوي السعودي في الرياض إيراني الصنع، مؤكدا أن الصواريخ التي تمتلكها حركة "أنصار الله" الآن لم تكن في ترسانة الجيش اليمني.
وجاء إطلاق الصاروخ من اليمن في ظل تصعيد عسكري لقوات التحالف بقيادة السعودية، في أكثر من جبهة، وعلى نحو خاص، شرق العاصمة صنعاء.
ومن ناحية الظرف الإقليمي، جاء التطور بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، من السعودية، وإطلاقه تصريحات نارية ضد "حزب الله"، ما دفع بعض المراقبين للربط بين التطورين، رغم أن التطورات المرتبطة بالتصعيد داخلياً في اليمن، تبقى أبرز مؤشر سبق التطور.
وقد رصدت السعودية مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن 40 شخصية قيادية ومسؤولة في حركة "أنصار الله"، وعلى رأسها زعيم الحركة —عبد الملك بدر الدين الحوثي-، ورئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد- وعدد من القيادات العسكرية والسياسية في الجماعة، متهمة إياهم بـ"تخطيط وتنفيذ ودعم أنشطة إرهابية"، ورصدت مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم.
وقالت الرياض في بيان أن هذه الخطوة تأتي "في ضوء التزامات المملكة بمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه.. وعطفا على ما تم رصده من تزايد الأنشطة الإرهابية لجماعة الحوثي وسعيها المستمر للإضرار بأمن المملكة وبدعم من النظام الإيراني (الراعي لجميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة)، وما تم رصده من تعزيز تعاون تنظيم الحوثي الإرهابي مع تنظيم حزب الله الإرهابي اللبناني في إطار تبادل الخبرات وتعزيز القدرات العسكرية بين هذه التنظيمات الإرهابية، واستخدام الصواريخ الباليستية في سابقة خطيرة تتاح فيها هذه الصواريخ الخطيرة لجماعات إرهابية مارقة عن إطار الشرعية الدولية في تهديد مباشر لمدن المملكة يستهدف ترويع الآمنين والإضرار بأمن المملكة واستقرارها وطمأنينتها وسكينتها العامة".
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي