وبحسب تقرير نشره موقع "فوكس نيوز" الأمريكي، قال أحدهم: "رأيت شخصيا جثثًا تطفو على النهر مقطوعة الأطراف"، وأضاف آخر: "تحدثت على الهاتف مع أفراد الأسرة الذين تركتهم هناك، وقالوا لي إن جميع الآبار الجوفية جفت بعد التجربة النووية السادسة".
وقال المنشقون إن مياه الشرب فى البلدة تتدفق من جبل مونتاب حيث تجرى التجارب النووية تحت الأرض، مضيفين أن السلطات لم تقدم أي تحذير قبل التفجيرات أو إجراءات الحماية بعد ذلك.
وأوضح أحد المنشقين الذين فروا من كوريا الشمالية في عام 2010 كيفية إخلاء الجنود وأفراد أسرهم فقط قبل إجراء اختبارين قائلا: "خلال أول تجربة نووية [تشرين الأول/ أكتوبر 2006] والثانية [أيار/ مايو 2009]، تم إجلاء أفراد أسرهم إلى مخابئ تحت الأرض، ولم يكن عامة الناس على دراية بما يجري".
وقال أحد المنشقين إنه "تم القبض على الأشخاص الذين كانوا يستقلون القطارات إلى الحدود بعينات من التربة والمياه والإجازات من مقاطعة كيلجو وأرسلوا إلى معسكرات الاعتقال".
وقال الدكتور جويل مايرز، مؤسس ورئيس شركة "آكويتر"، إن الإشعاع المستمر من التجربة النووية السادسة يمكن أن يهدد بلدانًا أخرى، محذرا من أن أمل المسؤولين الكوريين الشماليين في احتواء تسرب الإشعاع يمكن أن يتبدد مع اقتراب الرياح من الشمال الغربي.
وكانت كوريا الشمالية قد انتقدت التقارير الأخيرة حول موقع "بونغي-ري" الاختباري، التي أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص جرّاء انهيار أحد الأنفاق تحت الأرض، ووصفتها بأنها "معلومات مضللة".
ويقول مراقبون لشؤون كوريا الشمالية إن زعيم الشمال كيم جونغ، قد يخطط لإعلان الانتهاء من السلاح النووي للدولة المنعزلة وتطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات في خطابه بمناسبة رأس السنة الميلادية في 1 يناير/ كانون الثاني 2018.