تحدث تقرير، نشره موقع "فان منوت" الفرنسي، العام الماضي، عن ما يسمى بقانون "حرية البانوراما"، وهو تعديل لقانون حماية الملكية الفكرية في عدد من الأنظمة القانونية للسماح بأخذ صور للأعمال ومنع أصحابها من إقامة دعاوى قضائية ضد من يقوم بالتقاط ونشر تلك الصور.
ويفيد التقرير بأنه وطبقا للقانون الفرنسي، لا يزال التقاط صور لأعمال فنية ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي جريمة تطبق على من يخالفها عقوبة السجن لمدة 3 سنوات وغرامة مالية قدرها 300 ألف يورو.
Et si on pouvait enfin publier une photo de la Tour Eiffel illuminée sans risquer la prison? https://t.co/qTkMzhYJzr pic.twitter.com/NyjNaI1kNj
— 20 Minutes (@20Minutes) April 27, 2016
ولكن الغريب في الأمر أن القانون يسري على من ينشر صورا ليلية لبرج إيفل عبر انستغرام أو فيسبوك أو فليكر، بينما يسمح بذلك نهارا، ويفسر التقرير ذلك بأن البرج الذي مر على وفاة مصممه ألكساندر غوستاف إيفل أكثر من 70 عاما- وهي المدة المقررة بالقانون- صمم خصيصًا لإضاءة باريس ليلا، أي أن السلطات تعتبره رمزا لليل باريس المبهر.
وتكررت عدة دعاوى ومشاريع بتعديل القانون أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، منها ما قدمته منظمة "ويكيميديا الفرنسية" المهتمة بحرية نشر المحتوى والمتكأة على قانون حرية البانوراما سالف الذكر.
Tarifs de la Tour Eiffel: l'escalade des prix continue 🔝 pic.twitter.com/Y7wLnn3Woe
— Ina.fr (@Inafr_officiel) November 5, 2017
حيث استنكر المسؤول عن صندوق التراث للنصب التذكاري ستيفان ديو القانون الذي يمنع تصوير البرج ليلا، حيث قال "إنه من التضليل عدم نشر صور لبرج إيفل ليلا على مواقع التواصل الاجتماعي". وأضاف " تصوير البرج ليلا يعطي صورة إيجابية عن باريس".
كما علق المدير التنفيذي لويكيميديا ناتالي مارتن: "لم يتعرض أحد للمقاضاة بعد، حسنا، ولكن ما الذي يمنع أصحاب الحقوق من القيام بنشر الصور! إذا كانت مجرد صورة مضى عليها وقت طويل".