فقد أعلنت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان لها اليوم الخميس 9 تشرين الثاني/نوفمبر، تحرير مدينة البوكمال آخر المعاقل الأساسيّة لتنظيم "داعش" في سوريا.
وأضاف البيان أن"تحرير مدينة البوكمال يكتسب أهمية كبيرة كونه يمثل إعلاناً لسقوط مشروع تنظيم "داعش الإرهابي" في المنطقة عموما وانهياراً لأوهام رعاته وداعميه لتقسيمها".
وقالت القيادة العامة للجيش إنها "تجدد العهد بأن تبقى القوات المسلحة درع الوطن وحصنه المنيع في مواجهة الإرهاب وإسقاط المشاريع الصهيوأمريكية والدفاع عن وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، مؤكدة أن تحرير البوكمال يؤمن السيطرة على مساحات واسعة من الحدود وطرق المواصلات بين سوريا والعراق".
من جانبها أشارت مصادر أمنية إلى أن انتهاء هذه المعارك سيفتح المجال أمام تحرير قوات كبيرة جداً من الجيش السوري وحلفائه من المنطقة الشرقية التي إحتاجت إلى حشود كبيرة للتقدم على المحاور الواسعة، وتالياً إمكانية نقل آلاف من المقاتلين إلى جبهات أخرى.
وكشفت هذه المصادر أن "هناك معركة مفاجئة تحضرها سوريا في ريف حلب الجنوبي الغربي، إذ لم يكن من المتوقع حصول أي عملية عسكرية في تلك المنطقة نظراً للاتفاق الروسي الإيراني التركي".
وتقع البوكمال على الحدود السورية العراقية ويقابلها في أراضي العراق قضاع تلعفر، الذي تم تحريرها الأسبوع الماضي من قبل القوات العراقية المشتركة من قبضة "داعش".
ويشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن قبل ايام أن حكومته وجهت القوات العراقية بالتصدي لكل هجمات ينفذها "داعش" حتى لو كانت من داخل الأراضي السورية.
وبالسيطرة على مدينة البوكمال يبقى تحت سيطرة تنظيم "داعش" الجيب الممتد من شمال البوكمال إلى الميادين مع المساحات الضيقة غرب وشرق نهر الفرات بخط طوله حوالي ال 60 كلم.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني