ووفقا للمحلل العسكري، بعد انتهاء الحرب الباردة، واصلت الولايات المتحدة تطوير قواتها البحرية العسكرية، لتوقعها أنه يمكن أن تبدأ مواجهة في أي لحظة. وكان التركيز الرئيسي على استخدام عدد كبير من السفن في حال نشوب نزاع عسكري. ومن الواضح أن الدولة الوحيدة التي يمكن أن تتجادل مع الولايات المتحدة في مسألة التقدم التكنولوجي كانت الاتحاد السوفييتي. ولكن مع انهيار الاتحاد، فقدت روسيا مواردا كبيرة جدا والأسطول. واعتقد الأمريكيون أن مستوى الأسطول العسكري، وخاصة في مسألة الغواصات التكنولوجية، لروسيا لن يصل إلى مستوى الاتحاد السوفييتي أبدا.
ومع ذلك، حلت روسيا بسرعة مشاكلها وبدأت بالتطور. ونتيجة لذلك، في مدة 25 عاما، طور المهندسون العديد من النماذج المختلفة من التكنولوجيا المائية. والتقنية الأفضل هي الغواصة طراز "ياسن". وقال المتخصص إنها تتفوق على الغواصة "سيولف"، لذلك يجب مقارنتها ب "فرجينيا".
ووفقا للخبير، الغواصتان مزودتان بأسلحة خطيرة جدا وتكنلوجيا التخفي. والأمريكية مميزة في تكنلوجيا التخفي بسبب استخدام محطة توليد كهرباء من نوع مختلف، التي تسمح لها بالتحرك بسرعة أكبر تحت الماء. ولكن "ياسن" قادرة على الغوص إلى عمق أكثر، الأمر الذي يصعب الكشف عنها. بالإضافة إلى ذلك، هي قادرة على القيام بمجموعة من المهام القتالية المختلفة.
ومن الصعب مقارنة الغواصتين من حيث القوة القتالية، نظرا لأنهما لم يجتمعا في المعركة. ولكن، وفقا للمواصفات الفنية "ياسن" تبدو المتفوقة بفضل صواريخها المضادة للسفن بي-800 "أونيكس"، التي تبلغ سرعتها 2 ماخ. وبعبارة أخرى، فإن كلا الغواصتين حديثتين وخطيرتين للغاية، وهذا دليل على التطور العسكري النوعي للأسطول الروسي على مدى العقود الماضية…