ولفت الأسعد إلى أنه من المستحيل تقييم الأضرار الناجمة عن أعمال الإرهابيين الذين دمروا الآثار، مشيرا: "نحن نتواجد معكم الآن في معبد "بعل"، لقد دمروه بشكل كامل، ولم يتبق سوى القوس،
وتم تدمير المدرج، ودمر معبد "بعل شمين" بشكل كامل، وتم تدمير قوس النصر الشهير".
ووفقا للأسعد: "تدمر هي تراث ثقافي ليس فقط لـ"اليونسكو"، بل للعالم بأسره".
وقال مدير المتحف: "ندرك أنه بدون مساعدة العالم كله، سنضطر إلى مساعدة أنفسنا بأنفسنا، ولكن إذا ساعدنا المجتمع العالمي سنعيد الإعمار في غضون خمس سنوات، على الأقل، وإذا قمنا بذلك بأنفسنا فقط، فلا أستطيع حتى تحديد الفترة".
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية السورية واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة في العالم، وشهدت المدينة التاريخية، المسجلة ضمن "التراث العالمي" لدى منظمة "اليونسكو"،
تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها، منذ أيار/مايو 2015، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم، يوم 27 آذار/مارس 2016، بمساندة ودعم القوات الجوية الروسية.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر عام 2016، تمكن مسلحو "داعش" من استعادة السيطرة على المدينة، ولكن الجيش السوري استطاع تحريرها من جديد بداية آذار/مارس 2017، ونفذ المهندسون الروس أعمال إزالة ألغام في المدينة.
ويذكر أن عالم الآثار السوري الكبير، المدير العام للآثار ومتاحف تدمر، خالد الأسعد، قتل غدرا على يد مسلحي "داعش" في آب/أغسطس عام 2015.