ومن جانبه طالب حزب الله النظام السعودي بأن ينأى بأزماته عن لبنان، وعقدت "كتلة الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وأصدرت بيانا، أكدت فيه، أنه "إزاء التطورات التي استجدت في البلاد منذ الإعلان المفاجئ من خارج البلاد عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وما أعقبها من تحركات ومواقف، درست الكتلة الأمور من جوانبها كافة وخلصت إلى أن كل المعطيات التي أحاطت الإعلان المفاجئ لرئيس الحكومة اللبنانية عن استقالته من خارج البلاد، طرحت أسئلة كثيرة، يتطلب جلاء معطياتها تقديرا حكيما مسؤولا لمصلحة البلد".
كما أكد أن "الكتلة تؤيد وتدعم المنهجية التي اعتمدها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مقاربة الاستقالة الملتبسة، وتشدد على ضرورة حفظ الاستقرار السياسي والأمني والنقدي في البلاد، وتدعو جميع اللبنانيين إلى توخي الدقة في إطلاق المواقف والحذر من الشائعات التحريضية المغرضة والحفاظ على الهدوء، تسهيلا للمساعي التي تتوخى معرفة الحيثيات والأسباب الحقيقية والقيام بالخطوات المطلوبة التي يقتضيها الموقف الوطني الصحيح".
واعتبر البيان أن "النظام السعودي الذي يعاني اليوم من أزمة داخلية حادة ومن إخفاقات خارجية كبرى، مطالب بأن ينأى بأزماته عن لبنان وأن يوقف تدخله في شؤونه الداخلية، كما هو مطالب بوقف عدوانه على دول المنطقة وشعوبها والكف عن التدخل في شؤونها وخياراتها"، مشيراً إلى أن "المتغيرات والوقائع الجديدة التي فرضها صمود سوريا والعراق واليمن تتطلب من الجميع مراجعة شاملة تسهم في اعتماد مقاربة أكثر وعيا في التعاطي مع التحولات المحيطة"، مشدداً على أن "التمسك بالأوهام البائسة والإصرار على المقاربات القديمة التي ثبت فشلها، يؤديان حتما إلى هدر الوقت وتضييع الفرص".
وفي المقابل تلى رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بعد اجتماع كتلة المستقبل والمكتب السياسي لتيار المستقبل، بيانا أكد فيه أن "عودة الرئيس سعد الحريري ضرورة".
وقال البيان: "نقف مع الرئيس الحريري ووراء قيادته ونقف وراءه في كل ما يقرره تحت أي ظرف من الظروف".