و"الخوذ البيضاء" تم تأسيسها في مارس/ آذار من عام 2013 في تركيا، على يد ضابط الاستخبارات البريطانية السابق، جميس لو ميجرر، الذي تخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية في "ساندهيرست"، وكان له دورا في الحروب التي قام بها حلف الناتو في البوسنة وكوسوفو والعراق.
كما أوضح السبع أن ميجرر له عدد كبير من العملاء الذين يعملون فى الأراضي السورية الخاضعة لسلطة "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرا إلى أنه في إدلب مثلا يعتمد الجنرال البريطاني على مصطفى الحاج يوسف، مدير الدفاع المدني لـ"الخوذ البيضاء"، الذي أعلن ولائه لتنظيم "أحرار الشام" الإرهابي، وهو نفسه من دعا علناً إلى قصف المدنيين في دمشق خلال الانتخابات في العام 2014. كما دافع عن عمليات الإعدام التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية على أسس طائفية.
وأضاف "تخيلوا أن مسؤولاً في الصليب الأحمر يدعو إلى تلك الأعمال الإجرامية، ثم تأتي الأمم المتحدة لتأخذ شهادته حول جريمة خان شيخون. بل أكثر من ذلك، فقد كرمته بعض المنظمات الدولية عبر منحه جائزة أوسكار تقديرا لبعض الأفلام المفبركة التي أنتجها".
ويرى السبع أن مصطفى الحاج يوسف ومنظمته، الذين يقفون خلف الشهادات التي قدمت للجنة الدولية، هم فى الواقع ينتمون إلى الجماعات الإرهابية المسلحة فى سوريا. وأشار إلى أن ما يدعو للربية والاستغراب أن البروفيسور مارسيلو فيرادا دي نولي، رئيس منظمة الأطباء السويديين من أجل حقوق الإنسان، أصدر تقريرا مفصلا بعد جريمة "خان شيخون" بأسبوع، وقد أعده مع مجموعة من الأطباء السويديون من مختلف الاختصاصات، بما في ذلك أطباء الأطفال، أثبتوا فيه أن الشريط الذي نشرته منظمة "الخوذ البيضاء"، فيه الكثير من العيوب.
وأوضح التقرير أن الإجراءات التي اتبعت في عمليات الإنقاذ، التي تم عرضها في الفيلم المفبرك، غير صحيحة. بل إنها في الواقع تشكّل خطراً على الحياة، أو إنها مزورة، بما في ذلك تقنيات التنفس الاصطناعي الإسعافي التي جرى استعمالها بشكل تمثيلي على جثث أطفال متوفّين أصلاً.
واختتم السبع حديثه قائلا "الشيء الأكيد والفاضح أن الولايات المتحدة ومعها بريطانيا والغرب أصبحوا يستخدمون التقرير من اجل الضغط على الحكومة السورية فى الظاهر، وعلى موسكو فى الباطن. فى محاولة لإحراج موسكو وحلفائها بعد تقدمها فى دير الزور، وتقويضها المشروع الكردي الانفصالي فى العراق وسوريا".