وأضاف أردوغان: "عندما أتطرق إلى التطورات في سوريا والعراق فأنا أتحدث عن أمر مهم، ألا وهو ضرورة أن نحافظ على حدود ميثاقنا الوطني مجدداً"، مشددا على أن تركيا "لا يمكنها الوقوف موقف المتفرج أمام تعرضها للاعتداءات والهجمات من ضمن حدود ميثاقها
الوطني وهي مضطرة لفعل ما يلزم".
واستطرد قائلا: "هذا ما نفعله من خلال عملية درع الفرات وما نفعله في إدلب وعفرين أيضا، ونحن لا نستطيع البقاء متفرجين على ما يحدث ومجبرين على فعل ما يلزم".
وتابع أردوغان: "لا يسعنا أن نؤيد قيام بعض القادمين من مسافة تبعد 12 ألف كيلومتر بتقطيع الأراضي هنا"، لافتا إلى أن سكان تلك المناطق هم أقارب الأتراك وليس أقارب من أتوا من مسافة بعيدة وبلاده مجبرة على حماية حقوقهم.
وأكد الرئيس التركي كذلك على أن بلاده اضطرت على الموافقة على الحدود المرسومة في معاهدة لوزان بسبب الظروف (وقتذاك)، معتبرا أن المشكلات التي تعانيها تركيا على حدودها الجنوبية الشرقية ناجمة عن التنازل عن الميثاق الوطني.
وتابع أردوغان: "الذين أبقونا وراء حدود الميثاق الوطني دخلوا في حسابات تتجه نحو "معاهدة سيفر"، تاركين "معاهدة لوزان" جانبا، وكان هناك شيء لم يدركونه هو أن تركيا اليوم ليست تركيا الأمس،
فالذين أضرموا النيران ونشروا الآلام في منطقتنا ويقومون بتقسيمها ويريدون إدخال تركيا في هذه الدوامة، سنجعلهم يختنقون في أوهامهم".
جدير بالذكر أن حدود الميثاق الوطني التي يتحدث أردوغان عنها تشمل أجزاء واسعة من العراق، "منها كركوك والموصل وإقليم كردستان العراق، علاوة على نحو ثلث مساحة سوريا".