أعلن وزير الخارجية الأوكراني بافيل كليمكين، أمس الجمعة 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن أوكرانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وضعوا عمليا مشروع قرار مشترك للأمم المتحدة حول بعثة حفظ السلام في دونباس.
وقال كليمكين على قناة "إنتر":"لقد تحدثت مع كورت (الممثل الخاص للولايات المتحدة إلى أوكرانيا كورت فولكر)، قبل بضع ساعات، لقد اتفقنا على المعايير الأساسية لموقفنا، ونص القرار اصبح جاهزا لدينا، لأننا والولايات المتحدة وألمانيا، وفرنسا، ونعمل مع المملكة المتحدة بمنطق واضح جدا ".
إيعاز للقوات الصاروخية للتأهب إذا لزم الأمر في #أوكرانياhttps://t.co/ySaD23qS2Q#سبوتنيك #دونباس
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) November 3, 2017
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد أفادت في وقت سابق، نقلا عن مصادرها الدبلوماسية في واشنطن و في بروكسل، أن الولايات المتحدة تعتزم اقتراح خطة لنشر 20 ألف فرد من قوات حفظ السلام الدولية في شرق أوكرانيا، وإن ممثلين أميركيين ينوون مناقشة هذا الموضوع مع نظرائهم الروس في المستقبل القريب.
وأعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريوف، أمس الجمعة، أن العدد الذي تقترحه الولايات المتحدة لأفراد بعثة حفظ السلام إلى جنوب شرق أوكرانيا، سيشكل تهديدا مباشرا لدونباس ويزيد التوتر في المنطقة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 5 سبتمبر/ أيلول، أنه يؤيد فكرة إرسال قوات حفظ سلام إلى شرق أوكرانيا، ولكن الحديث لا يمكن أن يدور إلا عن ضمان أمن عناصر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويجب نشر قوات حفظ السلام على امتداد الخط الفاصل فقط، وليس في أراضي أخرى.
بوشكوف: فولكر ممثل خاص لتعطيل التسوية في #دونباس#rtarabichttps://t.co/OJqV418Qcf
— RT Arabic (@RTarabic) October 29, 2017
وفي نفس الوقت لفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف إلى أن موقف روسيا حيال موضع نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا يعتبر مرنا.
وتقول كييف من جانبها، بأنه ينبغي أن تكون البعثة ذات صلاحيات أوسع، بحيث يتم نشرها في جميع أنحاء منطقة دونباس، وصولا إلى الحدود مع روسيا. وترفض كييف إجراء مفاوضات مباشرة مع جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، المعلنتين من طرف واحد.
#أوكرانيا تتهم وحدات الدفاع الشعبي في #دونباس بخرق الهدنة#فضائية_فلسطين_اليومhttps://t.co/4hQhLNUtpF pic.twitter.com/2sPkOji7G4
— فضائية فلسطين اليوم (@Paltodaytv) October 23, 2017
ويذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر أبريل/ نيسان من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، اللتين أعلنتا استقلالها من طرف واحد، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب الذي وقع في أوكرانيا في شهر فبراير/شباط من نفس العام، ووفقا لأخر إحصاءات الأمم المتحدة — فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مدني.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس، في إطار عمل مجموعة الاتصالات التي تعقد اجتماعاتها في مينسك والتي وافقت على 3 وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة بما في ذلك وإقامة الهدنة، إلا أن الاشتباكات مستمرة بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة.