وأضافت الفريد، التي تمد يد العون إلى اللاجئين المحتاجين للمساعدة القانونية، أنها تعاملت مع الكثير من الحالات لأجنبيات تواجدن مع عناصر "داعش"، ووجدت أن العديد منهن كن مرغمات على البقاء، لأسباب مختلفة، منها حالة تم احتجاز ابنها ذو الـ12 عاماً بعيداً عنها، لإرغامها على عدم الهروب، ثم تفاجأت بأنه انخرط في صفوف مقاتلي التنظيم الإرهابي من الأطفال.
وتابعت:
"على كل من روسيا وأذربيجان أن تتعاملان مع السيدات الـ712، وهن 512 يحملن الجنسية الروسية، بالإضافة إلى 200 داعشية أخريات أذربيجانيات، كل حالة على حدة، لمعرفة الظروف والملابسات التي أدت بهن إلى السقوط في هذا الفخ، وهو ما يجب أن يتبعه دراسات وافية عن كيفية التصدي لطرق اصطياد وتجنيد النساء من كل دولة".
وأكدت على أن هناك ضرورة ملحة لإعلان ملابسات تجنيد كل حالة، لإتاحة الفرصة لدراسة الطرق المتطورة التي تمكن التنظيم من خلالها من دخول أوروبا، خاصة أن العامين الأخيرين شهدا وجوداً ملحوظاً للدواعش في الدول الأوروبية، سواء من خلال الرصد الاستخباراتي، أو من خلال الإعلان عن عمليات محدودة القوة وكبيرة الأثر، مثل حوادث الدهس.
وكانت النائبة العراقية أعلنت، على موقع "تويتر"، قبل يومين، أن "الأمن العراقي ألقى القبض منذ تحرير الموصل على 512 داعشية يحملن الجنسية الروسية، و200 داعشية أخريات أذربيجانيات الجنسية".
وكشف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، حكمت حجييف، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، عن استمرار الاتصالات بين بلاده وبغداد للتحقق من هذه الأنباء والوقوف على مصير "الداعشيات" من حملة الجنسية الأذربيجانية في العراق.
وأضاف حجييف:
"مستمرون في الوقت الراهن بدراسة هذه الوقائع، والجانب الأذربيجاني على اتصال دائم بهذا الصدد مع الجهات المعنية العراقية عبر سفارة بلادنا في بغداد".
واستعادت القوات الأمنية مدينة الموصل بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، في يوليو/تموز الماضي، بعد معارك استمرت أكثر من ثمانية أشهر.