وكان الجيش اللبناني نفذ، في وقت سابق، عمليات دهم في منطقة البقاع اللبناني، لأسباب، يبدو أنها متصلة بقيام عصابة مسلحة بخطف مواطن سعودي، لأسباب إجرامية.
وأعلن الجيش، في بيان سابق، أن "وحدات من فوج المغاوير قامت عمليات دهم وملاحقة مطلوبين في منطقة دار الواسعة — البقاع، حيث ضبطت كمية كبيرة من المواد المخدرة وعدد من الأسلحة الحربية والذخائر العائدة لها والأعتدة العسكرية".
وأضاف البيان أن "هذه الوحدات تعرضت أثناء تنفيذ مهماتها، لإطلاق نار من قبل المطلوبين فردت على مصادر النيران بالمثل ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم، فيما تتابع قوى الجيش عمليات الدهم لتوقيف المطلوبين وضبط الممنوعات وقمع المخالفات".
وبالرغم من أن الجيش اللبناني لم يحدد هوية المطلوبين، الذين استهدفتهم العملية، إلا أن مصادر أمنية ربطت بين هذا التحرك، وبين خطف مواطن سعودي في لبنان، يوم أمس.
وكان المواطن السعودي عبد الشمراوي اختُطف في بلدة العقيقة (20 كيلومتراً شمال بيروت)، حين كان يستقل سيارته وهي من طراز "بي أم دبليو — اكس 6". واتصل الخاطفون بأهل الشمراوي، البالغ من العمر 32 عاماً، مطالبين بفدية قدرها مليون ونصف مليون دولار أميركي.
وكانت زوجة الشمراوي، هي تحمل الجنسية السورية، قدمت بشكوى لدى مركز للشرطة اللبنانية في منطقة كسروان، بشأن اختفاء زوجها بعد مغادرة منزله. وبعد ساعت أفادت بأن زوجها اتصال بها، وأبلغها أنه مخطوف، وأنه يتحدث من سوريا.
وغالباً ما شهد لبنان حالات خطف، من قبل عصابات إجرامية، للحصول على فدية مالية، لكن خطورة هذه الحادثة تكمن في أنها تأتي في وقت تشهد العلاقات اللبنانية — السعودية توتراً، على خلفية استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، أثناء تواجده في السعودية، ومعلومات متضاربة بشأن مصيره واحتمال وضعه في الاقامة الجبرية في المملكة