ولا تقتصر المواجهة بين الرياض وطهران على ما يحدث في الآونة الأخيرة من تطورات، وفقا للصحيفة التي أوضحت أن الدولتين تقفان على طرفي نقيض من صراعات المنطقة منذ عقود.
فعندما اندلعت الثورة الإيرانية عام 1979 وحملت شعارات العداء لأمريكا، تم اعتبار طهران بمثابة تهديد مزدود للسعودية، حليفة الولايات المتحدة الأمريكية.
ووفقا للصحيفة فإن السعودية لعبت دورا محوريا في تمويل الرئيس العراقي السابق صدام حسين في حربه ضد إيران التي استمرت بين عامي 1980 حتى 1980.
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية "إنفوجراف" يوضح خريطة مناطق النفوذ التي تتنافس عليها كل من الرياض وطهران في منطقة الشرق الأوسط، حيث تضح أن بيروت ودمشق وبغداد تمثل ساحات المواجهة بين الدولتين، إضافة إلى اليمن التي تقود فيها السعودية حربا لدعم الحكومة الشرعية ضد "أنصار الله" المدعومين من إيران.
Map of the Middle East showing allies of Saudi Arabia and of its rival, Iran, plus selected countries where Riyadh and Teheran are competing for influence pic.twitter.com/RmGcCsNWcq
— AFP news agency (@AFP) ١٢ نوفمبر، ٢٠١٧
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ عام 1991 أصبحت إيران والسعودية أبرز اللاعبين الإقليميين في الساحة العراقية.
وبينما تمتد جذور التوتر والمواجهة بين الدولتين إلى عقود مضت، فإن الحلقة الأخيرة من التوترات ترجع إلى العام الماضي عندما اقتحم محتجون إيرانيون مبنى السفارة السعودية في طهران عقب إعدام الرياض لرجل الدين السعودي نمر النمر.
وفي الأسبوع الأول من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري كان لإعلان الحريري استقالته من الرياض بعدما ألقى باللوم على "حزب الله" وإيران.
وعقب استقالة الحريري اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخا أطلقه "أنصار الله" على الرياض من اليمن، وخرج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ليتهم إيران بالوقوف وراء ما وصفه بـ"العدوان على السعودية" وهي الاتهامات التي نفتها طهران.