تخفي زوجات الدواعش، بأسرارهن، الكثير من الأطفال المختطفين من أمهاتهم من المكون الايزيدي العراقي — اللواتي اقتادهن تنظيم "داعش" جاريات وسبايا لقادته وعناصره، في مطلع أغسطس/ آب عام 2014.
كشف الإعلامي الايزيدي العراقي، خدر خلات، في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين، 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، العثور على طفل دون سن الخامسة من العمر، بحوزة واحدة من زوجات عناصر "داعش" في موقع سجن تسفيرات قضاء تلكيف شمال الموصل، مركز نينوى، شمالي بغداد.
وأوضح خلات، أن المرأة وهي واحدة من نساء "داعش" من جنسية تركية أو اذربيجانية، كانت تحتفظ بالطفل الايزيدي، الذي تم التوصل إليه، وحاليا الاتصالات جارية مع ذويه ليتعرفوا عليه قبل البدء بإجراءات تسليمه لهم.
ويقول خلات، "نحن نتوقع وجود 150-250 طفلا أخرا من المكون الايزيدي، تحتجزهم نساء "داعش" في مخيم حمام العليل، ومقر التسفيرات المذكور".
وأفاد خلات، أن أغلب الأطفال الايزيديين، المختطفين من قبل نساء "داعش"، أعمارهم تتراوح ما بين الـ10 أشهر، وآخرون ولدوا بعد اختطاف أمهاتهم على يد التنظيم عند إبادة المكون في سنجار والقرى التابعة والقريبة منه، في غرب الموصل.
وأكمل، خلال شهر واحد أستطيع القول تم العثور على 15 طفلا ايزيديا، مختطفين لدى نساء "داعش"، وعائلات عربية من الموصل، أعمارهم من 4 إلى 7 سنوات.
وأفاد الصحفي الايزيدي، في ختام حديثه، بالعثور على 3 أطفال "بنتان وولد" ايزيديين، يوم أمس الأحد، لدى عائلة من المكون العربي في مخيم حمام العليل للنازحين جنوبي الموصل.
وفي وقت سابق، تم العثور على طفلة ايزيدية، مختطفة لدى واحدة من نساء تنظيم "داعش" الإرهابي، تركية الجنسية، في المخيم الذي خصصته السلطات العراقية لهن في تلكيف.
وعلمنا من مصادر محلية، أن الأطفال الايزيديين، الذين وجدوا لدى نساء "داعش"، كن يخططن للهرب بهم إلى بلادهن، وغير معلوم إذا كن يردن تنفيذ عمليات إرهابية بهم في بلادهن.
وكشف مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين، حسين قايدي، في تصريح لمراسلتنا، الثلاثاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن تحرير أكثر من 10 أشخاص "نساء وأطفالا" إيزيديين، من قبضة "داعش" الإرهابي، من داخل مدينتي الرقة ودير الزور السوريتين، مع طفلتين من داخل الموصل، في الفترة القليلة الماضية.
وبيّن قايدي بشأن الطفلتين اللتين حررتا من الموصل، من قبل الفرق المختصة التابعة للمكتب، إحداهما كانت في أحد مخيمات النازحين، والثانية عند عائلة، في المدينة، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية في نينوى تحقق مع العائلتين وملابسات احتجازهما الطفلتين.
وخصنا قايدي، بالمجموع الكلي للناجيات والناجين الإيزيديين، الذين تم تحريرهم منذ فتح المكتب في عام 2014، وحتى الآن، وصل العدد إلى أكثر من 3178 شخصا محررا من سيطرة "داعش" في الأراضي العراقية والسورية.
الجدير بالذكر، أن تنظيم "داعش" اجتاح قضاء سنجار وقرى غرب الموصل، مركز نينوى شمالي العراق، في الثالث من آب/ أغسطس 2014، ونفذ إبادة بحق المكون الإيزيدي، فقتل الرجال والشباب وأخذ النساء والفتيات والأطفال سبايا وغنائم للمتاجرة بهم في أسواق النخاسة العائد تاريخها إلى العصور الجاهلية، والاستعباد الجنسي وإرغامهن التخلي عن دينهن تحت التهديد بالاغتصاب.