وقال دهيمي في برنامج "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الثالثة، إن رقم أعمال الشركات المستثمرة في صناعة السيارات في الجزائر يصل إلى 400 مليار دينار، ما سيسمح بتلبية احتياجات السوق الوطنية والتصدير إلى الخارج، مشيرا إلى صناعة السيارات تتطور شيئا فشيئا لتصل بعد مرور 4 سنوات من الآن قادرة على التصدير نحو السوق الإفريقية ولبلدان الشرق الأوسط التي توفر امتيازات جمركية في هذا المجال، بحسب الشروق.
وكشف أن الإفراج عن دفتر الشروط الجديد لصناعة السيارات بات وشيكا كوسيلة لتأطير هذا النوع من النشاط، مضيفا أن الدفتر يراعي تسهيل مهمة المتعاملين الاقتصاديين ويشترط العمل على الرفع من نسبة الإدماج بشكل تدريجي كما يفرض على مصنعي السيارات تشجيع إنشاء صناعة المناولة والتوجه للتصدير والاهتمام بتكوين العمال.
وبخصوص نشاط المناولة، أوضح بشير دهيمي أن الجزائر ستكون سوقا واعدة للمتعاملين الاقتصاديين في هذا المجال باعتبارهم حلفاء للمصنعين وسيجدون كل التسهيلات للعمل مع المصانع التي تتواجد في مواقع متقاربة.
وأضاف أنه "من يعتقد بأن التركيب عملية سهلة فهو مخطئ لأنه على قدر كبير من التعقيد يتطلب التكوين والتأهيل لكنه في المقابل لن يكون في أي حال من الأحوال المرحلة النهائية لأي مشروع لأن المصنع وجد في الحقيقة بغرض التصدير لا لتلبية حاجيات الطلب المحلي فقط"، وفقا للشروق
وأكد دهيمي، أن "الجزائر سوق فتية في مجال صناعة السيارات وقد تمكنت حتى الآن من النجاح في تطوير صناعة السيارات الصناعية وإنتاج معدات وآلات الأشغال العمومية وهي أيضا في المقابل سوق مستقطبة للاستثمار"، مستشهدا بـ"تواجد أكبر 5 مصنعين في العالم آخرها شركة بيجو فيما لا تزال ملفات شركات أخرى رائدة محل الدراسة بغرض خوض غمار الاستثمار في هذا المجال".
ووقعت شركة "بيجو" الفرنسية، الأحد، اتفاقا مع شركاء جزائريين من أجل إنشاء مصنع لسيارات "بيجو" و"سيتروان" في الجزائر على أن يبدأ الإنتاج اعتبارا من 2018 .
ومن المحتمل أن يبدأ إنتاج أولى السيارات في 2018، على أن يصل مستواه الأقصى في 2019، بحسب ما صرح مدير منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لشركة "بيجو" جون كريستوف كيمار.
وبعد انهيار أسعار النفط صيف 2014 وتراجع مداخيل الجزائر المعتمدة بنسبة 95 في المائة على الأقل على تصدير النفط والغاز، فرضت الحكومة على ممثلي شركات السيارات التي كانت تستورد وتبيع فقط فتح وحدات إنتاج، مع فرض قيود كبيرة على الاستيراد.