وأضاف أنس، "عندما رفعت الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية لم تكن البلاد مستعده لتلك المرحلة من استعادة عافية الاقتصاد وتشغيل البنية التصنيعية المتوقفة منذ عقود، والتحضير لمرحلة الاستيراد والتصدير، والبنك المركزي لا يمتلك اليوم أي أدوات للسيطرة على الدولار ومن المنتظر أن يقوم بتعويم الجنية خلال الفترة القليلة القادمة، حيث كان هناك سعر رسمي للدولار قبل رفع الحظر وكان مخصصاً لعمليات الاستيراد الضرورية مثل الأدوية والمواد الغذائية.
وتوقع الخبير الاقتصادي السوداني، أن سعر الدولار يمكن أن يتعدى الـ30 جنيها خلال الأسبوع القادم، وسوف تتزامن تلك الزيادة مع تطبيق القرارات الانفرادية التي اتخذتها المالية السودانية ولاقت الكثير من الاعتراض من جانب عدد من نواب البرلمان، مؤكداً أن الحكومة السودانية استنفذت كل الوسائل التي لديها ولم يعد أمامها خيار سوى ترك الدولار لحركة السوق بيع وشراء.
ولفت إلى أن السعر الذي وصل له الدولار اليوم "25 جنيهاً سودانياً" غير مسبوق في تاريخ التعامل بالدولار في السودان.