وقال مصدر سياسي تحدث إلى حلفاء كبار محتجزين مع موغابي وزوجته غريس في مقره الرئاسي في هراري "البيت الأزرق"، إن موغابي ليس لديه استعداد للاستقالة طواعية قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في العام المقبل.
ولفت المصدر إلى أن الأمور وصلت بين القادة العسكريين والرئيس إلى طريق مسدود، إذ إنهم يصرون على إنهاء ولايته، لكن وساطة الكاهن فيدليس موكونوري الذي يتوسط بين موغابي والجنرالات لم تحرز تقدما كبيرا.
ويبدو أن الجيش يريد من موغابى الانسحاب بهدوء، والسماح بانتقال سلس وغير دموي للسلطة إلى نائب الرئيس السابق إيمرسون منانغاغوا، فيما لا تبدو هنالك أي مقاومة في العاصمة، ما يثبت أنه مكروه، فضلا عن ضعف تأثيره في الحزب الحاكم "زانو — بي إف".
وقد اعتذر الزعيم الشبابي للجبهة الوطنية "زاندو"، كودزاى تشيبانغا، وهو من مؤيدي موغابي، علنا عن معارضته للجيش بعد إعلانه الاستيلاء على الحكم، قبل اقتياده إلى ثكنة عسكرية في هراري حيث يُحتجز وزير المالية إغناطيوس تشومبو.
وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها رويترز من منزل الوزيرين أن الجيش مستعد لاستخدام القوة المميتة إذا لزم الأمر، إذ تم تفجير باب منزل مويو الأمامي، في حين أن جدران منزل كاسوكويري كانت مثقوبة بالرصاص.
وفجرت تقارير مخابراتية مفاجأة مدوية، إذ أشارت إلى أن إيمرسون منانغاغوا، الذي أقاله موغابي هذا الشهر، من منصب نائب الرئيس، عكف على وضع رؤية لما بعد حقبة موغابي مع الجيش والمعارضة منذ أكثر من عام.
ومما زاد التكهنات بتنفيذ تلك الخطة عودة زعيم المعارضة مورجان تسفانغيراي إلى هراري، أمس الأربعاء، بعدما تلقى علاجا من السرطان في بريطانيا وجنوب أفريقيا، حسبما قال المتحدث باسمه.
ووفقا للملفات والمصادر السياسية فى زيمبابوى وجنوب أفريقيا، فإنه بمجرد الحصول على استقالة موغابى سيتولى منانغاغوا رئاسة حكومة وحدة مؤقتة تسعى إلى تحقيق الاستقرار فى في البلاد وتنشيط الاقتصاد.
وذكرت مصادر مطلعة أن "منانغاغوا سيشكل حكومة انتقالية ستستمر لمدة خمس سنوات، وبعدها ستجري الانتخابات، وستكون مهمته وفقا للخطة العسكرية، استعادة سيادة القانون وتحقيق استقرار الاقتصاد".