موسكو — سبوتنيك. وأورد المكتب الصحفي للبرلماني قوله: "يخطط لإتمام تحديث مجموعة القاذفات البعيدة المدى "توبوليف- 22 أم 3" بالكامل بحلول عام 2018، وهذه العملية تجري بنشاط الآن. ويتم تحديث كافة المعدات الإلكترونية، والأهم أنه يجري تحديث الطائرات لكي يكون من الممكن تزويدها بصواريخ "إكس-32" الثقيلة الحديثة ذات سرعة تفوق سرعة الصوت".
وأضاف السيناتور: "أظهرت القاذفات الاستراتيجية "توبوليف- 22 أم 3" إمكانياتها بشكل جيد في أفغانستان والشيشان وفي الحرب الجورجية الأوسيتية، وقد أكملت سوريا هذه السلسلة المنتصرة، على كل الحال التقارير الأخيرة من حقول المعارك في سوريا تشير إلى انتصار قريب على الإرهابيين".
والجدير بالذكر، أنه يتم تزويد طائرات "توبوليف- 22 أم 3" الروسية بعيدة المدى ذات الأجنحة المتغيرة الشكل، بصواريخ مجنحة من طراز "إكس-32"، التي لا تستطيع المضادات الجوية المعادية والطائرات الاعتراضية اكتشافها. وهذه الصواريخ بعد أن تطلقها الطائرة الحاملة، ترتفع إلى 40 كيلومترا في طبقة السكاك (الستراتوسفير) من الغلاف الجوي، لتدور بعدها بزاوية حادة وتنقض على الهدف.
ويذكر أن الصاروخ "إكس-32" مزود بمنظومة القصور الذاتي للملاحة ورأس ذاتية التوجيه ومحطة رادار، وأن دقة إصابة الهدف ليست مرتبطة بمعطيات منظومة تحديد المواقع "غلوناس". ولذلك بعد أن يرتفع الصاروخ إلى طبقة الستراتوسفير (السكاك)، يبدأ بالتحليق أفقيا متوجها نحو هدفه وينقض عليه من الأعلى. ومن المفترض أن يصيب الصاروخ هدفه المطلوب من على بعد يصل إلى ألف كيلومتر وبسرعة لا تقل عن 5 آلاف كلم/ساعة. ونظرا لتناغم سرعته ومساره المقرر، يصبح هذا الصاروخ عمليا غير مرئي للمضادات الجوية والطائرات الاعتراضية المعادية.