واختطف الحايس في هجوم الواحات الذي وقع في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل عدد من أفراد قوات الأمن المصرية.
وكانت القوات المصرية نجحت في القبض على المتهم في تنفيذ الهجوم، عبدالرحيم المسماري، الذي بثت القناة مقابلة معه، مساء الخميس.
وتحدث المسماري، في أول ظهور له بعد اعتقاله، عن تفاصيل المعركة التي جرت بين القوات المصرية ومنفذي هجوم الواحات، مشيرا إلى أنهم فوجئوا بقصف الطائرات المصرية عليهم.
وفي وقت سابق من الخميس، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، أن منفذي هجوم الواحات، تلقوا تدريبات بمعسكرات داخل ليبيا، كاشفة عن ضبط أحدهم خلال ملاحقة قوات من الجيش والشرطة.
وخلال حوار الإعلامي المصري عماد أديب مع الإرهابي عبر برنامج "انفراد" المذاع على قناة "الحياة" المصرية، قال المسماري، إنه "رفع السلاح ضد الكفار داخل ليبيا وخارجها بناء على علم وليس على جهل، حيث فعلت ما فعلته بناء على كلام العلماء والفقهاء وتفسيرهم للأحاديث والآيات القرآنية"، مضيفا، "عندما أقوم بقتل الكفار فهو أمر طبيعي، وأتمنى أن أجازى خيراً بدخول الجنة" —وفق قوله.
وأضاف المسماري، أنه لا يشعر بتأنيب ضمير لقتله أبناء بلدته، مستطردا بأن "الرسول قتل أعمامه"، مشيراً إلى أنه عندما يذهب إلى النوم في المساء لا يشعر بأي أذى "دول كفار"- على حد قوله.
وأوضح أنه "اقتنع بأفكار الجهادية بعد ثورة ليبيا 2011، وشارك أهل مدينة درنة الليبية في عدة عمليات مسلحة ضد قوات الرئيس الراحل معمر القذافي، كما شارك مع جماعة شوري المجاهدين في عمليات ضد داعش، في مدينة درنة، وكان دوره عملية تصنيع المتفجرات".
وأردف بالقول إنه "شارك في زرع عبوات ضد الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، ودخل في مواجهات معه في أكثر من مكان".
وفي السياق ذاته، كشف الضابط محمد الحايس، معاون مباحث أكتوبر، عن أول ما طلبه من الإرهابيين الذين احتجزوه بعد هجوم الواحات، وقال، "طلبت منهم مصحف قالوا لي لما يتوفر ذلك هنبقى نديك".
وأضاف الحايس في تصريحات له خلال نفس برنامج "انفراد"، أن "الإرهابيون يتحدثون بالقرآن لكنهم لا يفهمون منه شيئا، مؤكدا أنه لم يفوت فرضا خلال فترة احتجازه، ولم يشعر خلالها بالخوف".
وكان الإعلامي عماد الدين أديب مقدم البرنامج، كشف الخطة التي اتبعها الإرهابيون لاستدراج قوة الاستطلاع الأمنية التي كان بها الحايس، ومباغتتهم في هجوم الكيلو 135 بالواحات، ما أسفر عن استشهاد 16 ضابطا ومجندا إضافة إلى الدليل البدوي. وقال أديب، في أولى حلقات برنامجه "انفراد"، إن القوة التي توجهت كانت مأمورية استطلاع فقط، ورصدتها العناصر الإرهابية بسبب الغبار الذي أثارته السيارات.
وتابع، "الإرهابي والضابط السابق عماد الدين أحمد محمود عبد الحميد، ترك القوات حتى اقتربت من موقع يشبه "التبة" يختبئ خلفه عدد من الإرهابيين، وعندما حاصروهم مستغلين موقعهم المرتفع فتحوا النار على القوات بكثافة، ما أدي إلى وقوع شهداء ومصابين بعدد كبير".