وانتشرت تقارير إعلامية تفيد بأنها قد غادرت إلى "ويندهوك" عاصمة ناميبيا، إلا أن السلطات نفت هذه المزاعم. وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، مازال مكان السيدة غريس موغابي، التي اشتهرت بطموحها نحو السلطة، مجهولا، الأمر الذي أثار شكوكا حول أن تكون هي السبب في التحرك الجيش الأخير، الذي أراد القضاء على طموحها السياسي.
Where is Zimbabwe's first lady Grace Mugabe? https://t.co/Ot8p6mNLGM
— Guardian Africa (@GuardianAfrica) November 16, 2017
فمن هي هذه السيدة التي لقبت باسم "غريس غوتشي"؟
غريس موغابي (52 عاما) هي السيدة الأولى في زيمبابوي. ولدت في جنوب أفريقيا، وتزوجت من روبرت موغابي، الذي يكبرها بـ 40 عاما، في عام 1996.
كانت موغابي، في البداية، تكافح للخروج من ظلال الزوجة الأولى للرئيس التي كانت تحظى بدعم شعبي كبير، والتي توفيت في عام 1992.
وحرصت موغابي على الظهور بجانب زوجها للقيام بمهام رسمية، ولكنها نادرا ما شاركت في الحياة السياسية، إذ ركزت علنا على عملها الخيري في حين اكتسبت شهرة أسطورية في التسوق، ولقبت باسم "غريس غوتشي".
الخلافات
عرفت السيدة الأولى، وهي أم لثلاثة أبناء، بأنها شخصية مثيرة للخلافات. ففي عام 2009، ادعى مصور بريطاني أنها لكمته أكثر من مرة في وجهه، عندما حاول التقاط صورة لها في هونغ كونغ.
Grace Mugabe goes to court over 100 carat ring — Independent Online, https://t.co/bCwOlUlVX3 #Zimbabwe pic.twitter.com/IFvQrSsigb
— ZCN (@ZimbabweCN) October 19, 2017
كما تورطت منذ ذلك الحين في عدة حوادث خارج زيمبابوى، مثل سنغافورة وماليزيا وأخيرا في جنوب أفريقيا، حيث ادعت عارضة أزياء أنها اعتدت عليها.
الطموحات السياسية
بدأت التكهنات عن أن غريس موغابي تسعى لأن تصبح خليفة لزوجها في عام 2014، عندما أصبحت رئيسة الرابطة النسائية للحزب الحاكم، وبدأت آلة الدعاية الحكومية تتحدث عن فطنتها السياسية.
وقبل انقلاب الجيش، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تلقت دفعة قوية في طريقها نحو السلطة عندما تم استبعاد نائب الرئيس، ومنافسها الأساسي، إيمرسون منانغاغوا، في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني.
There's a Power Struggle in Zimbabwe and Grace Mugabe is Set to Come Out On Top https://t.co/bAlPXm5p7w
— Tribune World News (@TribuneWorld) November 6, 2017
وكان العداء بين السيدة موغابي ومنانغاغوا يتكرر كثيرا، ففي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفت علنا مزاعم تسميمه بعد أن أصيب بمرض قبل ذلك بشهرين.
University of Zimbabwe political science lecturer Eldred Masunungure said there was nothing that could stop Grace… https://t.co/PyyAz7VJNI
— thezimbabwean (@TheZimbabwean) November 12, 2017
وكانت موغابي قد اتهمت منانغاغوا بالخيانة وأُقيل على أثرها من منصبه في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني، لتكون هي نائبة الرئيس.