وأضاف القيادي بحماس أن "اجتماع القاهرة سيبحث آليات تنفيذ بعض بنود اتفاق المصالحة مثل إعادة بناء وتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، إجراء الانتخابات الشاملة بأنواعها الثلاثة سواء الرئاسة، التشريع والمجلس الوطني، تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع تحديد جدول زمني للانتهاء من تلك الملفات بما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني".
وأوضح النونو لبرنامج "بين السطور" على إذاعة "سبوتنيك" أن شكل الحكومة الوطنية سيتم بحثه خلال الاجتماع القادم بشكل كامل بين الفصائل، التي سترغب في المشاركة بهذه الحكومة، والتي ستكون حكومة انتقالية لحين إجراء الانتخابات، وبعد ذلك سيختار الشعب الفلسطيني ممثليه داخل المجلس التشريعي والذي سينبثق عنه حكومة الشعب الفلسطيني، مردفًا "نحن نشعر أن أطراف دولية تحديدًا —الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال- تحاول تعطيل مسيرة المصالحة والجهود المصرية الرامية لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، لذلك نحن ندعوا الشعب الفلسطيني للوقوف بجانب قيادتهم ودعمها، لعدم العودة من القاهرة إلا باتفاق شامل ينهي الانقسام بشكل نهائي وإلى الأبد".
وأكد أن فرض العقوبات على غزة مازال مستمر من قبل السلطة الفلسطينية، مثل حظر جزء كبير من خدمة الكهرباء في داخل القطاع واستمرار قضية جوازات السفر، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق لا تقوم بكامل مهامها رغم تمكينها الكامل، ووصول كافة الوزراء إلى قطاع غزة واستلام مهامهم، كل هذه القضايا تحتاج لحل ولكن حركة حماس تدرك أن طريق الانقسام كان طويلا "حسب وصفه".
وحول تهديد الولايات المتحدة أمس بغلق مكتب السلطة الفلسطينية في "واشنطن"، اعتبر طاهر النونو القيادي في حركة "حماس" هذا التهديد إضافة إلى قرار اتخذه الكونغرس الأمريكي بشكل شفوي في اتجاه معاقبة حركة "حماس"، جاء كمحاولة لقطع الطريق على جهود إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، بإرسال رسائل مبطنة لكافة الأطراف بهدف منعهم من المضي قدمًا في طريق المصالحة.