وأوضح الكعود، أن العملية انطلقت في قضاء راوة للتدقيق الأمني للأشخاص الذين بقوا في بيوتهم أثناء العمليات العسكرية التي حسمتها القوات العراقية وحررت القضاء بالكامل من سيطرة "داعش" الإرهابي، يوم أمس الجمعة.
وتأتي العملية هذه، بحثا عن عناصر من تنظيم "داعش"، يختبئون في البيوت وبين العائلات، بعد يوم من هزيمتهم في راوة التي تعتبر آخر معقل لهم في العراق.
وأكد الكعود، أن لا ضحايا أو خسائر بشرية بين المدنيين، قائلا:
المعركة كانت نظيفة، والقوات الأمنية مهنية وكانت لها إنسانية عالية وبينها حصل تعاون من قبل المدنيين الذين حددوا أماكن وجود الإرهابيين في قضاء راوة.
وأعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، العميد يحيى رسول في بيان يوم أمس الجمعة، تحقيق "النصر الكبير" في قضاء راوة، غربي الأنبار، مشددا على مواصلة التقدم في عمق الصحراء باتجاه الحدود السورية.
وقال رسول "نبارك للشعب العراقي والقوات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة على هذا النصر الكبير"، لافتا إلى أنه "في قضاء راوة بعد تحقيق تحريرها على يد قطعات الجيش ممثلة في الفرقة التاسعة المدرعة، والحشد العشائري، والفرقة السابعة، والثامنة".
وزار رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، اليوم الجمعة "قيادة العمليات المشتركة ليتابع ويشرف على عمليات التطهير الكبرى للجزيرة والصحراء الغربية بعد تحرير مدينة راوة"، بحسب بيان لرئاسة الوزراء.
وكان قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات، أعلن في صباح السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني، شروع قطعات قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة وفرقة المشاة الآلية الثامنة، والحشد العشائري، في عملية واسعة لتحرير ناحية الرمانة وقضاء راوة ضمن المرحلة الأولى من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات، من سيطرة "داعش" الإرهابي.
ويعتبر قضاء راوة الصحراوي الذي يربط محافظات الأنبار، وصلاح الدين، ونينوى، ببعض، آخر معقل لتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يحتجز في داخله ما يقارب الـ10 آلاف شخص من العائلات المدنية، كدروع بشرية.