ورغم نفي كوريا الشمالية وجود أي برنامج للأسلحة البيولوجية لديها، فإن خبراء عسكريين حذروا من أن كيم جونغ، لا يسعى فقط إلى تنفيذ برنامج للصواريخ النووية ولكنه يطور أيضا اسلحة بيولوجية كيماوية وسط مخاوف من اندلاع الحرب العالمية الثالثة، ويعتقد أن بيونج يانج قد تشن حربا جرثومية فى غضون 10 أيام فقط، إذ تمتلك مخزونا من جراثيم "الطاعون الدَبْلي"، والجدري، والجمرة الخبيثة، والحمى الصفراء، والتيفوئيد، والكلوريا، كما تعتقد وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية.
ووفقًا لورقة بحثية نشرها مركز بيلفر في جامعة هارفارد، فقد شدد الخبراء على أن التصدي للبرامج البيولوجية والكيميائية في كوريا الشمالية كان "ملحا وضروريا". ويعتقد أن كوريا الشمالية ستنشر هجوما بيولوجيا باستخدام الصواريخ والطائرات دون طيار، التي يمكنها التحليق مثل رشاشات المحاصيل لإغراق المدن بالأمراض المحمولة جوا، أو عبر إطلاق صواريخ قصيرة المدى.
ويشير الخبراء إلى أن تسليط الضوء على التهديد النووي قد طغى على برامج الأسلحة الأخرى، ومن ثم ينبغي للمجتمع الدولي أن يضاعف جهوده لجمع المزيد من المعلومات حول قدرة كوريا الشمالية على الحرب البيولوجية والحد من هذا التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية، ولا يركن إلى المتوفّر من المعلومات، لفهم التهديد بشكل أفضل والاستعداد للرد عليه".
ويأتي اهتمام الرئيس كيم جونغ بالحرب الجرثومية في الوقت الذي تعاني فيه مدغشقر من انتشار الطاعون أو ما يعرف بالموت الأسود، الذي تحاول منظمة الصحة العالمية احتواءه، إذ حصد أرواح 140 شخصا منذ أغسطس.