الوزير شكري عرض على نظيره الأمريكي "القلق الشديد علي ضوء الاعتماد الكامل لمصر علي مياه النيل كمصدر وحيد للمياه، ودار نقاش بين الوزيرين في هذا الموضوع، تم التأكيد خلاله علي أهمية الالتزام الكامل من جميع الأطراف باتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا".
وقال البيان "استعرض الوزيران نتائج الزيارات المتبادلة خلال الفترة الأخيرة، وفِي مقدمتها زيارة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب إلي الولايات المتحدة، وكذا الإعداد للزيارة المقبلة لنائب الرئيس الأمريكي إلي مصر، كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تطلعه للقيام بزيارة قريبة لمصر".
وأضاف "تم التأكيد خلال الاتصال علي حرص الجانبين علي توجيه دفعة قوية للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين، وأن يتم ترجمة ذلك بشكل عملي يعكسه حجم التعاون والمشروعات المشتركة التي تحقق مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وأهمية تفهم كل طرف لطبيعة التحديات التي تواجه الطرف الآخر، لاسيما التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها مصر وما تتطلبه من دعم من جانب شركائها، وفِي مقدمتهم الولايات المتحدة".
كما أشار بيان الخارجية إلى بروز الملف اللبناني ضمن المحادثات المشتركة، مشيرا إلى أن "حديث وزيري خارجية مصر والولايات المتحدة تناول بشكل مفصل تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما التوتر الحالي الناجم عن الأزمة اللبنانية وتداعياتها، والتدخلات الإيرانية لزعزعة استقرار عدد من الدول العربية، والأزمة اليمنية بتداعياتها الأمنية والإنسانية، فضلا عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب".
وعن التهديد الأمريكي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطيني في واشنطن، قال بيان القاهرة "تناول الوزيران أيضا أبعاد قرار الإدارة الأمريكية الخاص بعدم تجديد الترخيص الممنوح لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وتداعياته المحتملة، حيث أكد الوزير شكري علي أهمية الإبقاء علي قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية من أجل تهيئة المناخ الملائم لإعادة استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".