وأعاد الخبراء العسكريون إلى الأذهان أن روسيا لا تمتلك اليوم منظومات درع صاروخية بحرية تنشر على ظهر السفن الحربية، كما أن برنامج التسليح لأعوام 2018 — 2025 لا يتضمن هذه المنظومات، لكنهم لم يستبعدوا نشرها على متن السفن الحربية الكبرى، كحاملات الطائرات والطرادات والفرقاطات الكبيرة.
المؤسسة العسكرية في موسكو كانت قد أعلنت، في وقت سابق، أن عملية إنشاء قاعدة بحرية روسية في منطقة جزر الكوريل سوف تبدأ قريبا، وسيكون بإمكانها استقبال أي سفن بما ذلك السفن الحربية الكبرى.
إس-400 القاسم المشترك بين الرياض وأنقرة والقاهرة
ومع ذلك، فقد أعلنت الأوساط العسكرية الأمريكية، التي أشارت إلى أن قرار السعودية بالحصول على أنظمة الصواريخ الروسية يعتبر بمثابة ضربة خطيرة لواشنطن وحلفائها الأوروبيين، عن أن موسكو أبرمت مع تركيا صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار، وذلك مقابل شراء أنظمة الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات والصواريخ إس-400، ولكنها أشارت في نفس الوقت إلى أن مصر قد تحصل على هذه المنظومة أيضا، وفقاً لما أفاد به مدير مؤسسة "روس تيخ"، سيرغي شيميزوف، في شباط/فبراير الماضي، حين قال إن روسيا قدمت عرضين لمصر لشراء أنظمة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس-400 وأنتي-2500.
ميخائيل كلاشينكوف تاريخ السلاح الروسي
بندقية كلاشينكوف AK 47 سلاح روسي، الأكثر شهرة وانتشارا واستخداما في العالم، لكنها لا تعتبر سلاحا فقط، وإنما أصبحت فخر الصناعة الحربية السوفيتية والروسية.
العالم يحتفل بالذكرى 98 لميلاد مخترع سلاح "كلاشنيكوف"، الذي سمي على اسمه وهو ميخائيل كلاشنيكوف، من أهم الشخصيات التي أثرت على مستقبل الجيش السوفييتي والروسي، وكثير من جيوش العالم.
ولد ميخائيل تيموفييفتش كلاشنيكوف في 10 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1919، وبدأ حياته المهنية عندما عمل فنياً في محطة للقطارات في كازاخستان، حيث تعلم الكثير عن علوم الميكانيكا. وفي عام 1938، انضم كلاشنيكوف للجيش وعمل في وظيفة تقني لدبابة، وفي هذا الموقع أظهر مهاراته العالية في ميدان تصنيع الأسلحة.
رغم الشهرة التي امتاز بها السلاح الذي ابتكره ميخائيل، إلا أن الأخير لم يتلق أي مبلغ عن أي قطعة أُنتجت أو صنعت لسلاحه كما لم يحصل على براءة اختراع لبندقيته.
كلاشنيكوف هو سلاح هجومي رشاش، صممه ميخائيل أثناء إقامته في المستشفى خلال الحرب العالمية الثانية عام 1941، حيث قام بدراسة عدة تصاميم أسلحة وانتهى إلى وضع تصميم لبندقية آلية مشتقة من بندقية استعملها الألمان في الحرب واسمها (MP44-STG)
قامت عدد من الدول خاصة ما كان يسمى بدول «المعسكر الشرقي»، بصناعة بندقية كلاشنكوف، ومن هذه الدول: "السودان، كينيا، الصين، كوريا الشمالية، بلغاريا، ألمانيا الشرقية، رومانيا، بولندا، يوغسلافيا، الجزائر، العراق، مصر، وبالطبع الجمهرية العربية السورية
سلاح الليزر بين الجيشين الأمريكي والروسي
سلاح الجو الأمريكي أوكل لشركة لوكهيد مارتن، بصفتها كبرى الشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة، تنفيذ المشروع الذي يقضي بتصنيع ليزر جوي فائق القوة والطاقة، بحلول عام 2021.
الخبراء العسكريون يشككون في قدرة المصممين الأمريكيين على تنفيذ مشروع تصنيع سلاح الليزر الجوي فائق الطاقة. والسلاح الذي سيصنعه الأمريكيون لن يقطع أجنحة الطائرات ولا أجسامها كما يعتقد الكثيرون. ولكن من المفترض أن يؤثر سلاح الليزر هذا على الأجهزة البصرية والإلكترونية المثبتة في الطائرات الحربية، وبالتالي ما نتحدث عنه لا يعد اختراقا في مجال التكنولوجيا، مع العلم أن مقاتلة "سو-57" الروسية من الجيل الخامس ستزود بمثل هذه الأنظمة التي ستخصص لمكافحة الصواريخ، وستستهدف رؤوسها لتعطيلها، بحيث لا تشكل أي خطر على الطائرات الصديقة.
النصر يدق أبواب عرين الأسد
أعداء سوريا خسروا الرهان بعد سبع سنوات من المناورات الإقليمية والدولية استعملت خلالها كل وسائل الحروب في البلاد.
الأوساط العسكرية العالمية تقوم حالياً بدراسة تحليلية للحرب على سوريا، العنوان الرئيسي هو سيناريو الثورات الملونة والبرتقالية وما يسمى بالربيع العربي فشل على أبواب دمشق، إذ أصبح هناك تصوّر واضح عن نتائج هذه الحرب، تمحور بمجمله حول الإخفاق الغربي في تحقيق أي مكاسب، وهي صفعة قوية لكل من تكالب على سوريا.
القوات المسلحة غيرت الواقع المفروض أمريكياً وقلبت الموازين، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وصولاً إلى الشرق حيث تم مؤخراً القضاء على آخر معاقل تنظيم داعش في البوكمال.
لقد شارف هذا العام على الانتهاء ولابد من عملية مراجعة الحساب، لتحديد ما تم التوصل اليه وجدول أعمال السنة المقبلة، مع ما تحمله من تحديات. وفي إطار ذلك أكد الرئيس الأسد وجيشه، بأن النصر النهائي على الجماعات المتشددة في سوريا قريب، وخاصة بعد نجاح القوات المسلحة وحلفائها في إلحاق هزيمة قاسية بداعش في مدينة دير الزور والبوكمال، التي شهدت شوارعها احتفالات شعبية، ورداً على سؤال حول الوقت الذي سيتم التوصل من خلاله لإنهاء الأزمة وإنهاء الحرب في سوريا، قال الرئيس الأسد: "إننا على طريق النصر"، مع الإشارة: " إننا على يقين بأن الغد لنا"، موضحاً أن "سوريا تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة".