ذكرت صحيفة "برافدا" الروسية أن سلسلة الاعتقالات الأخيرة للأمراء والمسؤولين في المملكة العربية السعودية بددت أسطورة الاستقرار في السلالة الحاكمة في الرياض، ويجري في السعودية صراع عنيف على السلطة داخل العائلة المالكة.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك، فإن التهديد الحقيقي للأمن هو أن البلدان المجاورة أصبحت المنتج الرئيس للنفط في الشرق الأوسط. وعلى وجه الخصوص، إيران، التي لا تقيم معها الرياض علاقات دبلوماسية، تزيد من قوتها بسرعة على حدود المملكة العربية السعودية.
فمن ناحية، تعزز طهران وجودها العسكري في سوريا، ولا تستبعد حتى إنشاء قاعدة عسكرية لها هناك. ومن ناحية أخرى، "حزب الله" المدعوم من إيران يؤثر بشكل متزايد على الحياة السياسية في لبنان، وليس من قبيل الصدفة، أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته خلال زيارة قام بها إلى الرياض، واتهم إيران و"حزب الله" بمحاولة زعزعة استقرار الوضع في لبنان.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن، الصراع في اليمن الذي تشارك فيه السعودية ما يزال مستمرا. وفي هذا البلد، ما تزال الحرب الأهلية مستمرة منذ عدة سنوات، والتي نهايتها غير معروفة ونتائجها غير واضحة. وعلى الرغم من قيام تحالف الدول العربية بعملية عسكرية في اليمن على نطاق واسع، لم يوقف الحوثيون الصراع المسلح. وفي أوائل أكتوبر/ تشرين الأول دقت الرياض ناقوس الخطر: الحوثيون وجهوا ضربة صاروخية إلى عاصمة السعودية.
على الرغم من أن قوات الدفاع السعودية تمكنت من إسقاط الصواريخ، أصبح هناك شكوك جدية أنه في حال هجوم صاروخي واسع النطاق على الرياض فإنها لن تكون قادرة على حماية أراضيها من أي عدوان خارجي. وبحثت الرياض إمكانية التقارب من إسرائيل في مجال إنشاء منظومة دفاع صاروخي: فيعتبر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الأكثر فعالية في العالم.
ونظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الرئيسي هو مجمع "القبة الحديدية". تم تصميم النظام لاعتراض الصواريخ التكتيكية غير الموجهة على بعد من 4 إلى 70 كم.
والأهم من ذلك كله، المملكة العربية السعودية مهتمة بالتعلم من التجربة الإسرائيلية في مكافحة تهديد الصواريخ، وفي هذا الصدد قد تشتري السعودية النظام الإسرائيلي "القبة الحديدية".