ففي حين أبلغت الممكلة السعودية الأمم المتحدة بإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي (شمال) وميناءي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة (غرب)، خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، نفي عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي هذه الأنباء، وأكد في حديث مع "سبوتنيك" أن طائرات التحالف قامت بتدمير رادارات الملاحة في مطار صنعاء، وتخريب الرافعات في الميناء.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، قرر في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إغلاق كافة المنافذ اليمنية، رداً على إطلاق حركة "أنصار الله"، قبل يومين من هذا التاريخ، صاروخاً باليستياً اعترضته قوات الدفاع الجوي فوق العاصمة الرياض.
وبعد مرور نحو أسبوع من قرار إغلاق كافة المنافذ جواً وبحراً وبراً، استثنى التحالف من الحظر الموانئ والمطارات الخاضعة للحكومة التابعة للرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.
وكانت قوات التحالف أعلنت في وقت سابق السماح بإعادة فتح مرفأ الحُديدة ومطار صنعاء، اعتباراً من يوم الخميس، أمام المساعدات الإنسانية.
واعتبرت الأمم المتحدة و14 منظمة دولية عاملة باليمن — في بيان مشترك الأسبوع الماضي- أن إغلاق المنافذ أمام إيصال المساعدات الإنسانية هو إجراء «قد يرقى إلى عقاب جماعي للملايين»، ويفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقد وتسببت الحرب في مقتل وجرح قرابة 50 ألف شخص، وتشريد نحو 3 ملايين، وبات 21 مليون يمني، أي حوالي 80 % من السكان، بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.
وطيلة الـ 14 يوماً الماضية، لم يستقبل ميناءا "الحديدة" و"الصليف"، الواقعان تحت سيطرة حركة "أنصار الله" غربي اليمن، أي إمدادات إغاثية أو تجارية.
وتحدثت مصادر عن أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون طلب من السعودية تخفيف حصارها لليمن وذلك قبل أيام من إعلان التحالف الذي تقوده المملكة أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة.
ولم يتضح ما إذا كانت الضغوط الأمريكية هي السبب اوراء القرار السعودي لكن الطلب الذي وجهه تيلرسون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان واحدا من عدة محاولات هذا الشهر لإقناع الرياض بتخفيف حدة سياستها الخارجية. — كما يرى مراقبون.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني