وأوضح: "سيكون من الرائع جدا لنا نحن السياسيين البريطانيين، والآن بعد مرور 60 عاما، أن نقول: "كان قصف مدينة السويس خطأ، ونحن نعتذر عن ذلك…ونطلب الغفران من الشعب المصري عن ذلك الخطأ الذي قدمناه، ونحن نطلب منهم الآن العمل معنا في بناء علاقة جديدة".
وأردف: "أن الأمر يتطلب الكثير من الشجاعة للاعتذار لبلد كبير ومهم مثل بريطانيا لكي يتقدم بالاعتذار".
وأكد دانييل كاوتشينسكي، أنه سيثير مسألة الاعتذار للشعب المصري في إحدى جلسات البرلمان البريطاني.
#TodayInHistory
— The BusinessPost (@BizPostPolitics) June 13, 2017
1956: After 72 years, Britain gives up Suez Canal to Egyptian control pic.twitter.com/pHlNd5QtF8
وبينما أشار كاوتشينسكي، إلى أن هناك الكثير من التحفظ بشأن هذه المسألة في مجلس العموم البريطاني، فإنه لفت إلى أن لديه بعض الأصدقاء المصريين الموثوق فيهم، الذين أخبروه بأن هذ الاعتذار سيثبت للشعب المصري، أن المملكة المتحدة جادة في بناء علاقة جديدة مع بلادهم.
كما أثار دانييل كاوتشينسكي الحديث عن قضية الألغام الأرضية في الحرب العالمية الثانية، التي تركها المقاتلون البريطانيون وراء معركة "العلمين" في مصر، والتي خلفت 8 آلاف قتيل، وهو ما دعا القوات الأوروبية لتسليم الخرائط التي زرعت فيها.
وقال كاوتشينسكي، إنه يعتزم طرح أسئلة على الحكومة البريطانية، حول ما يتم عمله في الوقت الحالي، للمساعدة في تحديد أماكن دفن الألغام، مؤكدا أنها منتشرة في منطقة "العلمين" بكثافة عالية، وأنه إذا كان هناك حالة وفاة واحدة من جراء عدم وضع خرائط كاملة لهذه المناجم، فإن هذا غير مقبول على الإطلاق.
وأضاف: "إن الفكرة القائلة بأن ألغامنا اليوم تسبب وفاة مواطنين مصريين، بسبب الافتقار إلى التعاون والمشاركة بين الحكومتين البريطانية والمصرية بشأن هذه القضية، هو أمر غير مقبول على الإطلاق".
وتغير موقف بريطانيا على الساحة العالمية للأبد، بعد تشيكلها مع فرنسا وإسرائيل لـ"العدوان الثلاثي" على مصر في عام 1956، في محاولة منها لإجبارها على التنازل عن قناة السويس، ولكنها سحبت قواتها بعد ذلك، فيما يعرف بين المصريين بـ"عيد الجلاء".
#Suez, 1956: The end of British imperialism and the rise of Israel https://t.co/9bFojYVz1S #Britain pic.twitter.com/f54dNGzmBQ
— Israel News Online (@IsraelNewsOrg) November 1, 2016