وقال عبد الرحمن للصحفيين: "كنت في هذه اللحظة راكبا مع والدي في سيارة. هجم علينا أحد أفراد هذه العصابة وألقى بوالدي من السيارة وتحرك فورا إلى مكان مجهول. كانت مشاعر الخوف تتملكني، إلا أنهم أطلقوا سراحي بسرعة لأن عمري صغير. وأطلقوا سراح والدي أيضا بالرغم من أنهم قتلوا أناسا كثيرين — لأنهم أطلقوا النيران في جميع الاتجاهات، وبشكل عشوائي".
الجدير بالذكر أن هذه المدينة كانت قد احتلتها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا الاتحادية) في عام 2015. وفي عام 2016، نجحت القوات السورية الحكومية في تحريرها، إلا أن الإرهابيين استعادوا سيطرتهم عليها من جديد في أيلول/سبتمبر عام 2017. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن العناصر المذكورة تمكنت من الالتفاف على المواقع الخفية للجيش السوري بفضل امتلاكها لإحداثياتها الحقيقية التي لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال استخدام معلومات الاستطلاع الجوي. ولكن القوات الحكومية نجحت يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر وبدعم من القوات الفضائية الجوية الروسية في تحرير هذه المدينة مرة أخرى.
يذكر أن عدد سكان مدينة القريتين كان يبلغ قبل الحرب حوالي 40 ألف نسمة. أما اليوم فيبلغ، بحسب معطيات السكان أنفسهم، حوالي 9 آلاف شخص.