وأضاف القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن فكرة إرسال وفد موحد إلى الجولة المقبلة من محادثات جنيف، في حد ذاتها فكرة ممتازة، لأنها تضمن أن يكون هناك اتفاقا سريعا، ولكن هذا الأمر يحتاج في البدء إلى اتفاق على أسس إطارية، وتوحيد رؤى الجميع.
وتابع "مسألة توحيد رؤى القوى المعارضة السورية المشاركة في الرياض 2 الآن، صعبة المنال دون أن تكون هناك أجندة مجهزة مسبقا لفرضها على المجتمعين، خاصة أن رؤية منصة القاهرة تختلف عن توجهات منصة الرياض، وبين هؤلاء وهؤلاء يتبنى وفد موسكو مواقف أكثر إيجابية، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية في سوريا".
وأوضح السياسي السوري، أن استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر المعارضة السورية، والذي أثمر — حسب التسريبات أمس- عن اتفاق بشأن ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، هو بمثابة عودة إلى المربع صفر، لأنه حكم مسبق على الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف بالفشل، لأن الدولة السورية لن تكون مضطرة إلى مناقشة هذا الأمر الذي سبق لها أن رفضته.
وتساءل الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية: لماذا يصر المجتمعون في الرياض على أن يكون عدد المفاوضين 50 شخصاً؟ وما هي الآلية التي سيتم من خلالها اختيار المفاوضين الجدد؟ وعلى أي أساس سوف يتم استبعاد من لا يقع عليهم الاختيار؟ وما هي النسبة التي سيقوم عليها الاختيار من كل منصة، سواء منصة القاهرة أو الرياض أو موسكو أو معارضة الداخل؟
وكان عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية الدكتور أنور المشرف، كشف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، يوم الاثنين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن القائمة المعلنة لمؤتمر الرياض 2، تضم أسماء لم تتم دعوتها إلى الحضور من الأساس.
وقال المشرف، إنه لم يتم توجيه أي دعوة له لحضور مؤتمر المعارضة "الرياض 2" — المقام حاليا في المملكة العربية السعودية، معتبراً أن وجود اسمه ضمن قائمة المدعوين للمؤتمر يعد تزييفاً، موضحاً أنه حال دعوته إلى المؤتمر، فإنه لن يحضره.