فبحسب الأمم المتحدة، العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم.
"ولا يزال عدم المساواة بين الجنسين قائما في جميع أنحاء العالم. وسيتطلب تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات بذل جهود أكثر نشاطا، بما في ذلك الأطر القانونية، للتصدي للتمييز القائم على نوع الجنس المتجذر بقوة والذي غالبا ما ينجم عن المواقف الأبوية والمعايير الاجتماعية ذات الصلة".
هل تعلم أن العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم
— الأمم المتحدة (@UNarabic) November 25, 2017
والعنف ضد المرأة هو أشد أشكال التمييز..
في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة.. لن نخلف أحدا ورائنا https://t.co/54Ea2gWObo pic.twitter.com/qZBZXPrIje
وأطلقت الأمم المتحدة حملة نشاط لمدة 16 يوما، تحت عنوان "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، ضد العنف القائم على نوع الجنس من خلال مبادرة الأمين العام لإنهاء العنف ضد المرأة.
ووفقا لتقرير الأمم المتحدة، الذي رصد بيانات من عام 2005 إلى 2016، فإن العنف ضد المرأة هو أشد أشكال التمييز. وأوضح التقرير أنه بالنسبة لـ 87 بلدا، كانت 19% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 سنة قد تعرضن للعنف الجسدي و/أو الجنسي من قبل شريكهم في الأشهر الـ 12 السابقة للمسح. وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي هذا العنف إلى الوفاة.
وفي عام 2012، قتل ما يقرب من نصف النساء اللواتي وقعن ضحية القتل العمد في جميع أنحاء العالم على يد شريك حميم أو أحد أفراد الأسرة، مقابل 6% من الضحايا الذكور.
ومن الحالات الأخرى المتطرفة للعنف ضد المرأة تشويه/قطع الأعضاء التناسلية للإناث. وقد انخفضت هذه الممارسة الضارة بنسبة 24% منذ عام 2000. ومع ذلك، لا يزال معدل انتشارها مرتفعا في بعض البلدان الثلاثين التي لديها بيانات تمثيلية.
ويظهر التقرير أيضا أن تحقيق المساواة بين الجنسين يساعد على منع نشوب الصراعات، وترتبط معدلات العنف المرتفعة ضد المرأة بانتشار الصراعات. وعلى الرغم من الأدلة، لا تزال الإجراءات المتعلقة بإدماج المرأة وكونها في مواقع قيادية وإجراءات حمايتها غير كافية. وفي بعض المناطق، هناك تراجع عن التقدم المحرز.
في #اليوم_الدولي_للقضاء_على_العنف_ضد_المرأة
— الأمم المتحدة (@UNarabic) November 25, 2017
الأمين العام: لا للعنف ضد النساء والفتيات.. كل امرأة وكل فتاة لها الحق في أن تعيش في مأمن من العنف pic.twitter.com/SL7m5SgAZl
وكانت الأمم المتحدة قد اختارت يوم 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، ليكون اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تخليدا لذكرى الأخوات ميرابال، وهن الناشطات السياسيات في جمهورية الدومينيكان (1930 — 1961)، واللواتي قتلن بأوامر من حاكم الدومينيكان، رافاييل تروخيلو عام 1960.
وتم اختيار اليوم في 17 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1999، من قبل الأمم المتحدة من خلال (القرار 54/134)، حيث دعت المنظمة الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات الغير حكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعى الناس حول مدى حجم المشكلة.
واختارت الأمم المتحدة موضوع عام 2017 ليكون "لن نخلف أحدا ورائنا"، مشيرة إلى أن مبادرة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة، 16 يوما من النشاط ضد العنف القائم على نوع الجنس" تهدف إلى زيادة الوعي العام وتعبئة الناس في كل مكان لإحداث التغيير.
وأشارت المنظمة إلى أن الحملة تبدأ من 25 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 10 كانون الأول/ديسمبر، وهو يوم حقوق الإنسان. وموضوع الحملة لعام 2017 هو "لن نخلف أحدا ورائنا: لينته العنف ضد النساء والفتيات".
#العنف_ضد_النساء والفتيات أكثر انتهاكات #حقوق_الإنسان تفشيا في العالم حيث تمتد آثاره لكل بلد ومجتمع. 1 من كل 3 نساء ستتعرض لأحد أشكال الإساءة في حياتها.
— UNFPA Arab States (@UNFPA_Arab) November 23, 2017
ننشر هنا "قصة عنف" ترويها صور لـ16 أثرا لوقائع عنف حقيقية ضد النساء حول العالم#16days https://t.co/d5xJSo5wXF pic.twitter.com/2cKISeBPel
وأكد على أن هذا الموضوع يعزز التزام الحملة بإنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، مع الوصول إلى أكثر الفئات ضعفا وتهميشا، بمن فيهن اللاجئات والمهاجرات والأقليات والشعوب الأصلية والسكان المتأثرون بالصراعات والكوارث الطبيعية، من بين آخرين.
ودعت المنظمة للمشاركة عن طريق استخدام اللون المخصص للحملة، وهو البرتقالي، وذلك تعبيرا عن الأمل في الوصول إلى مستقبل مشرق خال من العنف. وأيضا بتنظيم فعاليات برتقالية في الشوارع والمدارس والأماكن ذات المعالم الخاصة.