وجاء كلام شعبان اليوم خلال اجتماع مع مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ في إطار زيارتها الحالية لجمهورية الصين الشعبية قدمت خلاله عرضا شاملا للأوضاع الحالية في سوريا والمنطقة وجوانب العلاقات السورية الصينية المشتركة. بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ولفتت شعبان إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا والصين وتبادلت الأفكار مع مساعد وزير الخارجية الصيني حول انخراط الصين في عملية إعادة الإعمار في سوريا وكذلك الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه سوريا ضمن مبادرة الحزام الواحد والطريق الواحد ورؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ في هذا الشأن.
كما أشارت شعبان إلى التوجهات الاستراتيجية للرئيس بشار الأسد فيما يخص العلاقة مع الشرق والتوجه شرقا كبديل عن الفكر الاستعماري الغربي الذي كان مهيمنا على منطقتنا "وهذا يتلاقى مع رؤية الصين بالتعاون المثمر والبناء بين البلدان وحضارات الشعوب دون مشاعر الاستعلاء وأغراض دفينة للهيمنة والسيطرة".
بدوره، هنأ مساعد وزير الخارجية الصيني سوريا على انتصاراتها في حربها ضد الإرهاب مشيرا إلى أن الجانب الصيني يتابع باهتمام الأوضاع في سوريا ومعربا عن ارتياحه للأوضاع الجديدة التي تتجه لصالح الشعب السوري ولافتا إلى أن الصين ترى أن الأمور تسير نحو تخفيض حدة المعارك ورفع زخم الحل السياسي.
وأشار شياو دونغ إلى تقديم الصين مساعدات إنسانية للشعب السوري خلال السنوات الماضية ومواصلة تقديم هذه المساعدات في المستقبل المنظور إضافة إلى المساعدات السياسية والثقافية وفي جميع الأصعدة الأخرى.
ونوه شياو دونغ بالتعاون السوري الصيني في مكافحة الإرهاب مقدما الشكر لسوريا على دعمها لمصالح الصين الاستراتيجية وآملا باستمرار التعاون بين سوريا والصين في التصدي لجبهة تحرير تركستان الشرقية الإرهابية.