وتابع: "منذ أن جاء ترامب للبيت الأبيض، وهو يضغط علي القيادة الفلسطينية من أجل انتظار ما يسمى بـ"صفقة القرن"؛ الذي تحدث عنها إعلاميًا، وهناك ملامح تبلورت عن تلك الصفقة، تشير بأن هناك دولة هلامية بلا حدود ولا أمن ولا جيش، يريد ترامب أن يطلق دولة فقط على الورق، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي باستيطانه ويتولى أيضًا الأغوار الشمالية والشرقية لحدود الضفة مع نهر الأردن، مع بقاء القدس تحت سيطرتهم، بمعنى سيطرة ومراقبة كاملة للاحتلال وحرية تحرك فقط للمواطنين الفلسطينيين، إذًا سلام ترامب هلامي وليس له معنى بالمفهوم العربي ولا الدولي".
ولفت شعث إلى اتخاذ الحكومة الأمريكية عدة خطوات مؤخرًا قبل غلق مكتب منظمة التحرير بواشنطن؛ منها تحذير القيادة الفلسطينية بعدم صرف المساعدات المالية الشهرية لأسر الشهداء والأسرى الفلسطينيين الذين ناضلوا لحرية شعبهم، مؤكدًا أن هذا قد يخلق أزمة لدى الشعب الفلسطيني، ولكن الضغوط العربية والإقليمية دفعت واشنطن لإعادة حساباتها وقد تتراجع عن تلك القرارات في الأيام القادمة.
وعن أسباب غلق الولايات المتحدة لمكتب منظمة التحرير بواشنطن، اعتبر أن ذلك نوع من الضغط الأمريكي علي القيادات الفلسطينية، إضافة لدور المكتب في التواصل مع السفارات الأخرى في وشنطن، واطلاعهم على مستجدات القضية الفلسطينية، وكذلك التواصل مع المواطنين الأمريكيين من أصل فلسطيني، مردفًا "هذا خلق شعورًا لدى الأجهزة الأمنية الأمريكية ووزارة الخارجية أن مكتب منظمة التحرير بدأ يتوسع نشاطه أكثر بالتواصل مع المواطنين الأمريكيين ذو الجذور الفلسطينية، وبالتالي هؤلاء جزء من القرار الأمريكي، والذي يعتمد على الرأي العام".