ولإجراء الدراسة راقب الباحثون شؤون 150 طفلا تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة وهم مع ذويهم في المنزل واستخدموا عدة وسائل لتقييم تأثير مزاج الوالدين على الطعام الذي يقدم على المائدة.
ومن بين تلك الوسائل قام الباحثون بزيارات منزلية وفحصوا بيانات عن الوجبات التي تقدم يوميا وأجروا مقابلات ومسوحا.
وأغلب المشاركين في الدراسة كن أمهات متوسط أعمارهن 35 عاما. ونصف المشاركين يعمل على الأقل بدوام جزئي فيما لم يحصل 61 في المئة منهم على أكثر من مستوى التعليم الثانوي.
وكانت نصف الأمهات تقريبا متزوجات فيما كان 64 في المئة من الأسر التي شملتها الدراسة يعيش فيها الوالدان. وكان دخل أكثر من ثلثي الأسر المشاركة يقل عن 35 ألف دولار في العام.
وبشكل عام كانت معدلات الضغط العصبي منخفضة ولم يكن الاكتئاب شائعا وفقا للدراسة التي نشرت في دورية "بيدياتريكس" على الإنترنت.
لكن التحليل الإحصائي للدراسة خلص إلى أن كل وحدة زيادة في معدل الضغط العصبي أو الاكتئاب رافقها انخفاض طفيف في المكونات المعدة منزليا على مائدة العشاء.
وزاد احتمال ضغط الآباء على الأطفال لتناول الطعام بنسبة 45 في المئة مع كل وحدة زيادة في معدلات الضغط العصبي فيما تم ربط كل وحدة زيادة في الاكتئاب باحتمالات أكبر بنسبة 42 في المئة بأن يضغط الوالدان على أطفالهم لتنظيف أطباقهم.
لكن الدراسة كانت صغيرة ولم تكن مصممة لتثبت ما إذا كان مزاج الآباء يؤثر على ما يأكله الأطفال.