أنقرة — سبوتنيك. وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عقب عودته من مدينة سوتشي، اتصالات هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وقالت الرئاسة التركية، في بيان، "بحث الرئيس أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب تطورات الوضع في المنطقة وعلى رأسها سوريا وقمة سوتشي".
وتطرق الرئيسان إلى أهمية تقوية العلاقات بين البلدين، واتفقا على مكافحة جميع المنظمات الإرهابية بما فيها داعش وحزب العمال الكردستاني وجماعة [الداعية الإسلامي] فتح الله غولن.
كما أجرى أردوغان أمس السبت اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أحاطه خلاله بنتائج قمة سوتشي، كما أكد أهمية إجراء انتخابات عادلة وشفافة تحت إشراف الأمم المتحدة يشارك فيها جميع السوريين وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام عن مصادر في الرئاسة التركية.
كما أكد الرئيسان على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الطاقة والدفاع والاقتصاد.
كما تناول أردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتصال هاتفي الجمعة، سبل حل الأزمة السورية في إطار عملية أستانا ونتائج قمة سوتشي.
من جهة أخرى يشارك وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي في اجتماع وزراء دفاع "التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب" الذي بدأ أعماله اليوم بالعاصمة السعودية الرياض.
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أكد خلال ندوة عقدت بالعاصمة الإيطالية روما في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أن بلاده "تسعى حالياً إلى تحقيق التكامل بين عمليتي أستانا وجنيف وندعم مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيجمع النظام والمعارضة".
وأضاف تشاووش أوغلو "أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بشكل وأضح أن الرئيس السوري بشار الأسد غير قادر على ضمان وحدة بلاده وأن الشعب السوري هو الذي سيقرر مستقبل بلاده وهذا هو هدفنا".
كما أكد وزير الخارجية التركي، في تصريحات للصحافيين بمدينة أنطاليا التركية، أن وقف إطلاق النار الذي تحقق في سوريا بفضل جهود روسيا وتركيا وإيران لا يمكن أن يستمر دون تحقيق الحل السياسي لذلك يتم التركيز حالياً على الحل السياسي.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن بلاده تتواصل مع زعماء ووزراء خارجية بلدان مختلفة يعتبرون لاعبين هامين في الأزمة السورية وأنها تسعى للحصول على دعم الجميع ولا تنوي عزل أي بلد من عملية الحل في سوريا.
واحتضنت مدينة سوتشي الروسية، الأربعاء الماضي، قمة ثلاثية روسية إيرانية تركية، بحثت الحل السياسي للأزمة السورية، ودعت إلى مواصلة التعاون بهدف القضاء بشكل كامل على تنظيم "داعش"، وغيره من التنظيمات الإرهابية.
كما دعت القمة، المجتمع الدولي لدعم عملية خفض التصعيد والاستقرار في سوريا، وتم الإعراب عن دعم إقامة حوار سوري واسع بمشاركة جميع أطياف المجتمع السوري.
كما أكد البيان الختامي للقمة على دعم الحوار السوري — السوري، ووحدة الأراضي السورية، وبذل الجهود لخفض العنف في البلاد، ودعم عملية سياسية تؤدي إلى تبني دستور وإجراء انتخابات حرة في البلاد، بمراقبة الأمم المتحدة.