جاء ذلك خلال تعليقه على البيان الختامي لاجتماع وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري في العاصمة السعودية الرياض.
وعن غياب سوريا عن هذا التحالف رغم تجربتها الناجحة في محاربة الإرهاب، قال محبوب إن سوريا تحت المظلة الروسية ولم تقم بالتسوية السياسية حتى الآن ولا يمكن أن يقوم التحالف الإسلامي بتوجيه أي ضربات داخلها، وعن مشاركة العراق قال: "ليس من الحكمة أن يشارك العراق في مثل هذا التحالف لاعتبارات سياسية".
وتابع: "العراق به ميليشيات انتماؤها حتى الآن لولاية الفقيه رغم انفتاح العبادي على المملكة العربية السعودية".
واستبعد محبوب ما يشير إليه البعض من سعي المملكة العربية السعودية لهذا التحالف حتى يكون داعما لها في حرب ضد جماعات تمثل خطرا عليها قائلا: "إن الحل العسكري يستبق الحل السياسي كما حدث في سوريا والعراق وليبيا وأيضا اليمن، كما أن التحالف يرسل رسائل لإيران بضرورة توقفها عن تسليح أذرعها ورسائل أخرى إلى قطر لوقف التمويل الضخم للجماعات الإرهابية".
من جانبه يرى عبد الكريم خلف، الخبير العسكري العراقي، أن هذا البيان يعد خطوة إيجابية على طريق القضاء على الإرهاب في المنطقة وتحولا في خطاب القيادة السعودية بعد اتخاذ عدة خطوات في تحجيم الدور الديني داخل المملكة.
واعتبر الخبير العسكري العراقي أن توصيات البيان الختامي لاجتماع وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري، لا ترقى لمستوى الحدث مشيرا في الوقت نفسه أن أغلبية الدول المشاركة في التحالف لا يطالها الإرهاب وتشارك فقط لإعطاء أهمية أكبر له.
وأكد خلف أن غياب سوريا والعراق له أسباب سياسية وأن السعودية لم ترد أن تحرج نفسها، مشيرا إلى أن ما قامت به روسيا داخل سوريا ونجاحها في دحر تنظيم "داعش" مع الدولة السورية.
وعبر خلف عن تفاؤله بما يقوم به الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في الداخل السعودي على طريق تحجيم الفكر الذي يتبنى الإرهاب.