وجاهدت مالي هذا العام للتعامل مع متمردين وحروب داخلية طائفية تشهدها البلاد رغم تدخلات عسكرية دولية واتفاق للسلام أبرم في 2015، حيث لا تزال معظم المناطق في شمال البلاد خارج سيطرة الحكومة.
ولقي 4 من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجندي مالي حتفهم وأصيب 21 شخصا في هجومين منفصلين وقعا في وسط مالي يوم الجمعة.
وقالت الحكومة في بيان إنها ترغب في تأجيل الانتخابات الإقليمية التي كانت مقررة يوم 17 ديسمبر "لكي تنظم انتخابات شاملة في أجواء سلمية".
ولم يتضح بعد ما إذا كان تأجيل الانتخابات الإقليمية سيؤثر على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو/ تموز، وعبر سياسيون من المعارضة عن قلقهم من احتمال عدم تحسن الوضع الأمني بحلول أبريل/ نيسان.
وقال رئيس حزب التحالف الديمقراطي أبو بكر صديق فومبا للشعب المالي "لم تحدد الحكومة موعدا لإجراء الانتخابات (الإقليمية) لأنها لا تسيطر على الوضع الأمني… لا يوجد دليل على أن الوضع سيتحسن بحلول هذا التاريخ".
وسيطر متشددون على شمال مالي الصحراوي في 2012 ثم أجبرهم تدخل عسكري فرنسي في 2013 على التقهقر. ولكنهم عادوا للظهور خلال العامين الماضيين ليمثلوا تهديدا كبيرا للأمن في مالي.