واتهم بيدويا دولة قطر بعرض 15 مليون دولار كرشوة لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، أمام المحكمة في نيويورك، خلال الأسبوع الثالث من المساءلة القانونية لثلاثة مسؤولين كرويين، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وأوضح أن مسؤولًا تنفيذيًا مختصًا في مجال التسويق الرياضي أخبره بأن "أصحاب المصلحة في قطر عرضوا مبلغًا يصل إلى 15 مليون دولار كرشوة على المسؤولين الكرويين من أمريكا الجنوبية، قبل تصويت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم لتحديد موقع تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022".
وأضاف جنكيز إلى الشهادة أن لويس تشيريبوغا، الذي أصبح فيما بعد رئيسًا لاتحاد كرة القدم بالإكوادور، كان معهم بتلك المقابلة، وأن جون أنجيل نابوت، الذي أصبح فيما بعد رئيسًا للاتحاد في باراجواي، كان موجودًا على طاولة مجاورة لهم.
وشهد بيدويا أنه كان ضمن ستة رؤساء لجهات حكومية بأمريكا الجنوبية وافقوا قبل هذا الاجتماع على قبول الرشاوى من مجموعة "فول بلاي" في 2010 للتوقيع على عقد حقوق البث والتسويق للبطولات المستقبلية لدوري الأبطال بالقارة "كوبا أمريكا".
ورغم أن أيًا من الرؤساء الستة لم يكن ضمن اللجنة التنفيذية للفيفا أثناء التصويت على حقوق بث "كوبا أمريكا" في 2010، لكن جنكيز أوضح أن رشاوى "فول بلاي" هدفت إلى التأثير على الثلاثة الآخرين القادرين على التصويت، وهم جوليوجرودونا من الأرجنتين ونيكولاس ليوز من باراجواي وريكاردو تيكسييرا من البرازيل، كما أشار بيدويا إلى أن "فول بلاي" عيَّنته مديرًا عامًا لشركة "فليميك" التي أنشأتها على الورق فقط.
ولم يستطع بيدويا أن يتذكر اسم الشخص القطري أمام المحكمة، لكنه تذكر أنه حادثه بالإنجليزية وتولى جنكيز الترجمة، وبعدما انصرف هذا القطري أخبره جنكيز أن قطر تسعى إلى كسب دعم دول أمريكا الجنوبية في اللجنة التنفيذية للفيفا، وأن "بإمكانه أن يطلب منها مبلغ 10 ملايين أو 15 مليون دولار ثم يقسِّمه بين جميع الرؤساء الستة"، ثم أضاف جنكيز، وفقًا لبيدويا: "يمكن لكل منا أن يفوز بمليون أو مليون ونصف دولار.
وأوضح بيدويا أنه أرسل خطابًا في وقت لاحق من نفس العام إلى الأرجنتيني إدواردوديلوكا، السكرتير العام للاتحاد الأمريكي الجنوبي لكرة القدم، ذكر فيه أن الاتحاد الكولومبي لكرة القدم يدعم التصويت لصالح إسبانيا لتنظيم كأس العالم في 2018، ولصالح الولايات المتحدة لتنظيم كأس العالم في 2022، فرد عليه ديلوكا: "أنت توالي الخاسرين دائمًا".
بيدويا هو أول الشهود في محاكمة نابوت، ومانيوال بوركا الرئيس السابق لاتحاد بيرو لكرة القدم، وجوزيه ماريا مارين الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي، المتهمين أمام المحكمة الفيدرالية في مدينة بروكلين الأمريكية بالتآمر للابتزاز والاحتيال في المعلومات الاقتصادية وغسيل الأموال.
كان الرئيس الكولومبي السابق لاتحاد كرة القدم قد اعترف في 2015 أنه مذنب بالتآمر للابتزاز والاحتيال في المعلومات الاقتصادية، حيث قبل رشاوى بأكثر من 3 ملايين دولار ما بين عامي 2007 و2015، لكنه لم يستخدم سوى مبلغًا قليلًا من هذه الرشاوى فيما آلت بقيتها إلى أعضاء النيابة العامة بالولايات المتحدة.