ولفت الوزير القطري، خلال حوار مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إلى أن لبنان هو الهدف الأخير في حملة التخويف السعودية التي تهدد بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكرر بن عبد الرحمن الاتهامات التي تفيد بأن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أجبر على الاستقالة أثناء وجوده في الرياض، حيث قال البعض إنه وضع تحت الإقامة الجبرية.
"لبنان بلد صغير، والضغط على رئيس وزراء وإحداث فراغ في البلد، وهو وضع حساس للجميع، سيأتي بآثار عكسية، ونشكر الله أن الحلفاء سارعوا باحتواء الوضع قبل أن يزداد سوءا، وإلا لترك أثرا مروّعا"، يقول الشيخ محمد واصفًا السعودية بـ"البلطجي".
وتابع الشيخ محمد أنه رغم فتح ممرات جوية طارئة للطيران القطري، تُجبر الطائرات على التحليق فوق اليمن، ما يعرضها لخطر العمليات العسكرية، بسبب الحصار الذي أغلق الحدود المستخدمة لاستيراد 90 في المائة من إمدادات دولة قطر، على حد قوله.
وانتقد الوزير الدور السعودي في اليمن، الذي تطور إلى كارثة إنسانية في ظل حصار جوي وبحري، ووسط تزايد المخاوف من حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، مضيفًا: "نأمل ألا تقع مواجهة بينهما، ويجب وقف حرب اليمن، وتحقيق الاستقرار في العراق، ونريد تحقيق حل للشعب السوري وإلا فسنواجه جيلا من المتطرفين، هناك الكثير من المشكلات المطروحة على الطاولة، ونأمل بألا يتم خلق المزيد من الأزمات".
وصرّح آل ثاني خلال مؤتمر ويستمنتستر لمكافحة الإرهاب، أن "منطقة الشرق لسوء الحظ تحولت إلى منطقة اضطرابات بعد أن كانت منطقة آمنة مستقرة، وجذور هذا كله تعود للديكتاتورية والعدوان وغياب العدل".
وأشار الوزير إلى أن هناك 24 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط أصبحوا عرضة للتجنيد في الجماعات الإرهابية والاستبداد، ويفتقدون فرص التعليم الجيد، ومن ثم نحن بحاجة لمعالجة موضوع الأنظمة التي لا تحترم حقوق مواطنيها ولا القانون".
وقال آل ثاني: "لا توجد على الإطلاق أي رابطة بين قطر والإرهاب والحركات الإرهابية…وهم ينظرون للغرب على أنه عدو، وينظرون لنا على أننا عدو…فيما تتهم بقية الدول معارضيها بالإرهاب".
وأوضح الشيخ محمد أن قطر لم تنتقم بقطع الغاز عن الإمارات أو أي من حلفاء السعودية: "لن نستخدم الطريقة ذاتها التي استخدموها ضدنا"، داعيًا الحلفاء بما فيهم بريطانيا بأن يكونوا أكثر انخراطا في المنطقة، وذلك بعد أن سافر بوريس جونسون إلى قطر والكويت في محاولة لتخفيف حدة التوتر.