وقال الكاتب: "لن تُصدر الحكومة الروسية هذا الإعلان ما لم تكن مُقتنعة باحتمال قيام الحرب مع الغرب".
وأضاف: "يمكننا بسهولة أن نفهم أن المجمع العسكري الأمني الضخم في أمريكا يحتاج إلى عدو مقنع لتبرير ميزانيته الهائلة، وأن المحافظين الجدد المخادعين وضعوا أيديولوجياتهم الخيالية للهيمنة الأمريكية على العالم، وأن هيلاري واللجنة الوطنية الديمقراطية ستفعل أي شيء لإلغاء فوز ترامب الرئاسي. ولكن ما لا يمكن فهمه هو استعداد القادة السياسيين الأوروبيين لوضع بلدانهم في خطر لمصلحة واشنطن".
ونوه الكاتب إلى ما قالته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 13 تشرين الثاني عندما قالت "إن روسيا تُشكل تهديداً للأمن الدولي، وتتدخل في الانتخابات الأوروبية وتتعرض للحكومات الأوروبية".
وأكد أنه لا يوجد أي دليل على هذه الادعاءات، ومع ذلك فإنها تستمر وتتضاعف. وينظم الاتحاد الأوروبي ما يسمى "الشراكة الشرقية" مع دول الاتحاد السوفييتي السابقة، بيلاروس ومولدوفا وأوكرانيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان.
تعلم روسيا أنه لا أساس للادعاءات ضدها، وتعتبرها مشابهة للادعاءات الكاذبة ضد صدام حسين والقذافي والأسد من أجل تبرير الهجمات العسكرية على العراق وليبيا وسوريا. ولذلك فإن روسيا تستعد للحرب، وفقا للكاتب.
ويقول "لنفكر بذلك لحظة. يتجه العالم إلى حلبة قتال لمجرد أن المجمع العسكري الأمني الفاسد والجشع في الولايات المتحدة، يحتاج إلى عدو لتبرير ميزانيته الضخمة، ولأن هيلاري واللجنة الوطنية الديمقراطية لا يمكن أن تقبل الهزيمة السياسية، ولأن المحافظين الجدد لديهم إيديولوجية التفوق الأمريكي".
وأعربت الحكومة الروسية عن قلقها علناً، وبدأت تتحضر لأي هجمة عسكرية. وذكرت وكالة الأنباء الإخبارية الأمريكية (سي إن إن)، و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، أن نائب قائد العمليات العسكرية الروسية أعلن عن قلقه من أن واشنطن تعد هجوماً نووياً مفاجئاً ضد روسيا. ولفتت روسيا الانتباه خلال مناسبات عديدة إلى قواعد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي الموجودة على حدودها، بالرغم من التأكيدات السابقة من الإدارات الأمريكية بأنه لن يحدث شيء، بحسب الكاتب.
ويضيف: يجب أن نسأل أنفسنا إلى متى ستسمح لنا واشنطن بنقل الأخبار الحقيقية عبر الإنترنت، بدلاً من الأخبار الكاذبة التي تستخدمها للسيطرة على التحليلات.
ويختم "يبذل رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية جهوداً لتدمير الحيادية ولتشويه الأنباء الواقعية. وإن واشنطن وجدت أنه من أجل إقامة الحرب على روسيا يجب أن تحارب الحقيقة، وأن واشنطن لن تنجو من حربها، ولا الشعبان الأمريكي والأوروبي كذلك".