وبدأ دي ميستورا مباحثات الوساطة الأولى في "جنيف 8" بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة الموحدة، اللذين جلسا داخل غرفتين مختلفتين في مقر الأمم المتحدة. وجرى النقاش، بما فيه، وبخصوص وثيقة "لا ورقة".
ويذكر أن دي ميستورا، وزع سابقاً على الوفود السورية المشاركة في محادثات جنيف وثيقة جديدة عنوانها "لا ورقة"، مؤلفة من 12 بندا تشمل رؤية المبعوث لسوريا المستقبل.
ووصل وفد الحكومة السورية برئاسة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم أمس الأربعاء، إلى جنيف بعد امتناعه عن الحضور يوم الثلاثاء الماضي، إلى المحادثات بسبب اعتراضه على بيان " الرياض-2 " للمعارضة السورية الذي طالبت فيه برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ما اعتبرته الحكومة السورية شرطاً مسبقاً للمفاوضات.
هذا وانطلقت الجولة الثامنة من محادثات جنيف حول سوريا يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث أعرب دي مستورا ، عن تفاؤله إزاء هذه الجولة من المباحثات ورأى أنها ستكون مختلفة كثيرا عن سابقاتها وقال إن "الجولة الثامنة من محادثات جنيف هي الجولة الأولى من "المباحثات الحقيقية" حول السلام في سوريا".
ودعا مجلس الأمن الدولي في اجتماع عُقد حول الأزمة السورية، المعارضة والحكومة السورية للجلوس إلى طاولة الحوار دون وضع أي شروط مسبقة. كما ذكر مجلس الأمن أيضا أن الحل الوحيد والناجح فيما يخص الأزمة السورية لا يتحقق إلا عن طريق المفاوضات والجلوس إلى طاولة الحوار.