وأكدت ما تسمى "الحكومة المؤقتة" التي شكلها الائتلاف السوري المعارض استعداد "إدارة المعابر الموحدة" التي شكلتها مؤخرا، تسلم المعبر الحدودي الثالث مع سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من مصادقة وزارة التجارة والجمارك التركية على تحويل معبر"إلبيلي" إلى معبر رئيسي، من خلال رفع تصنيفه إلى الدرجة الأولى.
ومعبر "الراعي" الحدودي هو الثالث الذي سيدخل الخدمة في غضون أيام قليلة، لتسهيل دخول البضائع من الأراضي التركية إلى ريفي حلب الشمالي والشرقي أو ما يسمى بمنطقة "درع الفرات"، إلى جانب معبري "السلامة وجرابلس".
ولا تستبعد مصادر أن يكون الهدف التركي من وراء افتتاح المعبر الجديد أمام الأنشطة التجارية، استعدادا من أنقرة لمرحلة إعادة الإعمار في سوريا، بعد مشارفة الحرب على نهايتها.
وتشير المصادر إلى عدم حاجة منطقة "درع الفرات" بجغرافيتها الحالية إلى معبر حدودي ثالث، وذلك لقدرة معبري "السلامة، وجرابلس" على سد حاجة هذه المنطقة بالبضائع.
ومن المرجح أن تلعب تركيا دورا محوريا في إعادة إعمار سوريا، بسبب حدودها المترامية مع سوريا، ما يجعلها منصة رئيسية من المنصات الإقليمية الأخرى التي ستعتمدها شركات إعادة الإعمار.
ونشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية مؤخرا مقالا بعنوان "روسيا تطلب من القوى الدولية إعادة إعمار سوريا"، تقول فيه إن روسيا تطلب من القوى الدولية تقديم مليارات الدولارات لسوريا لإعادة الإعمار.
وتضيف أن الدول الغربية ودول الخليج، التي أغضبها التدخل الروسي في سوريا لن تساهم في إعادة الإعمار إلا إذا ضمنت روسيا تسوية للنزاع تضمن انتقال السلطة.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، قال في اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في موسكو إن إعادة إعمار سوريا سوف يتصدر جدول الأعمال قريبا.