يُذكر أن العمل في مشروع "تسينانغ" يجري على قدم وساق. وقد بدئ بتشغيل الكوانتم كمبيوتر أو الحاسوب الكمومي، الذي يجب أن يربط العاصمة بكين بمدينة شنغهاي. ومن أجل ذلك تم إطلاق قمر صناعي خاص. وتمكن المهندسون الصينيون خلال تجربة التقنية الكمبيوترية المستحدثة من إرسال اشارة إلى مسافة 1.2 ألف كيلومتر بين القمر الصناعي والمحطة الأرضية، والتقاطها.
وستكون الشبكة الكمبيوترية الصينية المُنتظرة محصنة ضد الاختراق، وفقا لرأي الكاتب الصحفي الأمريكي جبرائيل بوبكين.
ويقول الصينيون إن تقنيتهم الكمبيوترية الجديدة ستكون للاستخدام السلمي حصرا. إلا أن الأمريكيين يرون مشروع "تسينانغ" أخطر تحدٍ لبلادهم.
ونبهت مجلة "ساينس ماغ" الأمريكية إلى أن الأجهزة الخاصة الصينية ستضع كمبيوترات الدوائر الحكومية والعسكرية الأمريكية تحت مراقبتها بعد مضي بعض الوقت. ثم سيتمكن العسكريون الصينيون بمساعدة تكنولوجيا الكوانتم من اكتشاف الطائرات والصواريخ الشبحية الأمريكية بسهولة.
وقالت جريدة "سفوبودنايا بريسا" الإلكترونية الروسية إن الصين ستتمكن في نهاية المطاف من السيطرة على العالم بلا منازع، إذ أن أسلحة الدول الأخرى بما فيها الصواريخ النووية، ستكون شيئا لا يُجدى أمام تكنولوجيا الكوانتم الصينية.
ويقتضي الإنصاف الإشارة إلى أن مبدعي "تسينانغ" لا يخططون للسيطرة على العالم، بل يقولون إن ما يبدعونه سيجدي نفعا كبيرا للبشرية جمعاء يماثل جدوى اختراع الماكينات الكهربائية في القرن التاسع عشر.