ورأى عبيدات أن هناك ثمة رغبة في إشغال العرب "ربع قرن آخر بحرب عبثية بين الشيعة والسنة لا يعلم أحد ماذا ستكون نتائجها ومتى وكيف ستنتهي".
وحول العلاقات إيران بدول المنطقة العربية، أكد عبيدات أن إيران "أصبحت قوة إقليمية لها حضورها وطموحاتها إن لم نقل أطماعها في المنطقة"، واصفاً الحضور الإيراني في العراق وسوريا بـ "التدخل السافر في الشأن العراقي الداخلي وانحيازها ميدانياً لنظام الحكم السوري في القتال الدائر بين النظام وفئات من الشعب السوري التي ثارت ضده منذ خمس سنوات".
واعتبر أن "الدول العربية فقدت، منذ البداية، المبادرة بما يخص سوريا. وقال "أما وقد تم تدويل المسألة السورية الآن وأصبح قرار النظام السوري السياسي والعسكري قرارا روسياً بامتياز، مثلما أصبح قرار المعارضة بشقيها السياسي والعسكري قراراً أميركياً".
وشدد رئيس الوزراء الأردني الأسبق على ضرورة تبني الدول العربية "استراتيجية جديدة للتعامل مع الحالة الإيرانية من جهة، والعمل على تقليل الخسائر في الجبهات المختلفة إلى الحد الأدنى بأولويات واضحة" معتبراً أن "وقف الحرب ووضع حد لنزيف الدم العربي في اليمن اليوم قبل الغد هي الأولوية الأولى" واصفاً إياها "بداية الخروج من المأزق العربي".
ويذهب عبيدات لتبني تلك الحلول انطلاقاً من أن الدول العربية "لم تكن أصلاً تمتلك مشروعاً يواجه المشروع الإيراني في الإقليم. ولذلك فهو يعتقد أن عليها الآن أن تواجه الحقيقة".
وتتواصل أعمال الندوة، على مدى يومين بمشاركة ساسة وخبراء في الشؤون السياسية والاستراتيجية.