القدس — سبوتنيك. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح نقلته وكالة "وفا"، إن "الاعتراف الأمريكي بالقدس كعاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة إليها، ينطوي على نفس الدرجة من الخطورة على مستقبل عملية السلام، ويدفع المنطقة إلى مربع عدم الاستقرار".
وتابع، "القدس الشرقية بمقدساتها هي البداية والنهاية لأي حل ولأي مشروع ينقذ المنطقة من الدمار".
ونقلت الوكالة عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية قولهما "من المرجح أن يلقي خطابا الأربعاء يعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف المسؤولان أنه "حتى مع نظر ترامب في الإعلان المثير للجدل للقدس كعاصمة لإسرائيل، فإنه من المتوقع أن يؤجل مرة أخرى مساعيه نحو نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هناك".
كان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أنه أجل تنفيذ هذه الخطوة منذ توليه منصب الرئاسة بسبب المعارضة الشديدة لها من قبل الفلسطينيين ودول عربية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعتبر الحديث عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس كلاماً عدوانيا وخطوة استفزازية تسيء لعملية السلام ككل، معتبرا أن العملية السلمية في الشرق الأوسط سوف تكون في مأزق لا يمكن الخروج منه.
الجدير بالذكر أن الأربعاء الماضي شهد مرور 70 عاما على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار 181 الذي ينص على خطة تقاسم دولتين، فلسطينية وإسرائيلية، والمعروف عربياً بـ "قرار تقسيم فلسطين".